مع تزايد أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد، رخصت السلطات الأميركية للمستشفيات باستخدام كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين كعلاج، كما تصارع دول العالم الزمن لاحتواء الوباء وتداعياته.
وتجاوز عدد المصابين بفيروس كورونا في أرجاء العالم 721 ألف، كما تماثل للشفاء أكثر من 158 ألفا، بينما توفي نحو 34 ألفا.
وقد جاءت الولايات المتحدة في المركز الأول بأكثر من 142 ألف مصاب.
ورجح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن تشهد الولايات المتحدة ذروة معدل الوفيات بفيروس كورونا خلال الأسبوعين المقبلين، وأعلن تمديد إرشادات التباعد الاجتماعي حتى نهاية أبريل/نيسان المقبل.
كما أكد خلال مؤتمر صحفي مع أعضاء لجنة الأزمة لمواجهة وباء كورونا أنه سيتم العمل على ضمان تسريع عملية الفحوص من أجل تطويق مدى انتشار الفيروس وتقويضه، وأكد أن لواء الهندسة بالجيش الأميركي ووكالة الطوارئ الوطنية يعملون على مدار الساعة لبناء مستشفيات بالمناطق المتضررة.
وأضاف ترامب أن الحديث كان يجري عن عدد وفيات يتجاوز المليونين، لكن رصد أكثر من ترليوني دولار حال دون ذلك.
وكانت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي اتهمت الرئيس ترامب، بإنكار المدى الحقيقي لانتشار وباء كورونا وشدته، وقالت إن هذا التصرف يتسبب في إزهاق أرواح.
وأضافت بيلوسي أن ترمب بذل جهودا ضئيلة للغاية في الأسابيع الأولى، وانتقدت رفضه حتى الأسبوع الماضي إصدار أوامر بإنتاج المعدات الطبية الأساسية.
العلاج بالكلوروكين
واعترضت بيلوسي على اقتراح ترامب إعادة النشاط الاقتصادي الشهر المقبل، ونبهت إلى أن فيروس كورونا ما زال ينتشر، وأن نقص وسائل الفحص للكشف عن الإصابة به تعني أن نقاط التفشي الجديدة قد تُفلت من المراقبة.
وسمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية باستخدام كلوروكين وهيدروكسيكلوروكين كعلاج لفيروس كورونا المستجد، لكن في المستشفيات فقط، وهما عقاران مضادان للملاريا يعلق عليهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب آمالاً كبيرة.
وأكدت وزارة الصحة الأميركية في بيان أن إدارة الغذاء والدواء أعطت الضوء الأخضر من أجل “أن يقوم الأطباء بتوزيع ووصف (هذه العلاجات) للمرضى المراهقين والراشدين المصابين بكوفيد 19 والذين يعالجون في المستشفيات، بشكل مناسب، عندما تكون التجارب السريرية غير متوفرة أو ممكنة”.
وأشاد الرئيس الأميركي في 24 مارس/آذار بهذا العقار، قائلا إن “هناك فرصة حقيقية لأن يكون له أثراً هائلاً. سيكون بمثابة هبة من الله إذا نجح”.
ويدافع الطبيب الفرنسي ديدييه راوولت المثير للجدل عن هذا الدواء وقدّم دراسات عنه لم تقنع تماما المجتمع العلمي.
وحذرت السلطات الصحية الأميركية السكان من معالجة أنفسهم منزليا. وتوفي أحد سكان ولاية أريزونا (جنوب غرب) بعد تناوله فوسفات الكلوروكين المخصص لتنظيف أحواض السمك.
وفي بريطانيا، قالت جيني هاريس، نائبة المستشار الطبي للحكومة، إن إجراءات العزل والإغلاق في البلاد بسبب جائحة كورونا قد تطول مدتها إلى ستة أشهر أو أكثر.
ونبهت إلى احتمال اندلاع موجة تفش جديدة للفيروس إذا رُفعت الإجراءات بسرعة.
وسجلت بريطانيا 209 وفيات جديدة، ليرتفع الإجمالي إلى 1228، والإصابات إلى 19500.
وفي فرنسا، تم تسجيل 292 وفاة جديدة، ليصل عدد الوفيات إلى 2606. كما سُجلت 2599 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع الإجمالي إلى 40174.
وفي إيطاليا، تم تسجيل 756 وفاة جديدة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 10779. أما عدد الإصابات فوصل إلى 97400.
وفي تركيا، أعلن تسجيل 1815 إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 9217.
أما في فنلندا، فارتفع العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا إلى 1240.
وفي السويد، سُجلت 253 إصابة جديدة بكورونا، ليصل العدد إلى 3700.
حظر تجول
عربيا، حذر وزير الصحة العراقي ورئيس خلية الأزمة جعفر توفيق علاوي من احتمال تعرض البلاد إلى “انهيار تام” إذا لم يتم الالتزام بإجراءات حظر التجوال الوقائي الذي أعلنته السلطات العراقية لمواجهة تفشي فيروس كورونا.
وقال علاوي في تصريحات نقلتها قناة “العراقية” الرسمية، إن حالة الطوارئ في عموم البلاد قد تُـفرض في أي وقت. ولم يستبعد تمديد حظر التجوال الذي فرضته السلطات قبل نحو أسبوعين، وسيستمر حتى الحادي عشر من الشهر المقبل.
من جانبه، انتقد محافظ كربلاء نصيّف الخطابي خلية الأزمة المركزية في بغداد، لعدم تسمية سوريا باعتبارها أحد البلدان التي انتشر فيها وباء كورونا.
وقال الخطابي في تصريح على صفحته في فيسبوك إن كربلاء سجلت إحدى عشرة إصابة بالفيروس، أغلبها لمواطنين قدموا من سوريا.
وفي موريتانيا، صنفت وزارة الداخلية الموريتانية العاصمة نواكشوط ومدينة كيهيدي بؤرتيْن للفيروس كورونا. وكانت السلطات الموريتانية أعلنت إغلاق مدينة كيهيدي جنوبي البلاد بعد اكتشاف إصابة بفيروس كورونا فيها.
وقد اتخذت السلطات إجراءات عدة لمواجهة الفيروس، شملت حظر التجوال من السادسة مساء إلى السادسة صباحا، ووقف الدراسة والرحلات الجوية، وإغلاق الحدود البرية.
وفي ليبيا، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا إلى ثمانية، بعد تسجيل خمس إصابات جديدة أمس.
وقد وزعت وزارة الصحة في حكومة الوفاق الوطني بالتعاون مع جهاز الطب العسكري في طرابلس مُعدات طبية استوردتها الحكومة حديثا لمواجهة جائحة كورونا.
ففي السعودية تم تسجيل 96 إصابة جديدة، ما يرفع الإجمالي إلى 1299. كما توفي أربعة مصابين، فارتفع الإجمالي إلى ثماني وفيات.
وفي الدوحة، أعلنت وزارة الصحة القطرية تسجيل 44 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل الإجمالي إلى 634، بينما بلغ عدد المُتعافين 48.
وفي مصر، سُجلت 33إصابة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 609 حالات. كما سُجلت أربع وفيات جديدة، فبلغ العدد الإجمالي أربعين وفاة. بينما أُعلن تعافي 132 مصابا.
وأعلنت وزارة الصحة الإماراتية عن مئة وإصابتين، ليرتفع الإجمالي إلى 570، بينما سجلت وفاة واحدة وثلاث حالات شفاء جديدة، ليرتفع إجمالي حالات الشفاء إلى 58.
أما الجزائر، فسجلت 57 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد المصابين إلى 511، ووفاتين جديدتين.
وفي المغرب سُجلت ست عشرة إصابة جديدة، ليصل العدد لإجمالي إلى 479، أما عدد الوفيات فبلغ 26، وبلغ عدد المتعافين 13.
نقلا عن الجزيرة
