أعادت طهران صياغة تصريحاتها في شان التعاون مع روسيا، بعد «العتب» الذي أبداه وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان للجانب الروسي إثر الإعلان عن منح إيران تسهيلات للطائرات الروسية وإعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية شهرام قاسمي انتهاء مهمة الطائرات الروسية في قاعدة همدان الجوية. وقال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن «العلاقات الإيرانية- الروسية المتطورة لا تقتصر علی مواجهة الإرهاب فحسب، إنما تدخل في إطار التعاون الاستراتيجي الذي يأخذ أبعاداً واسعة».
وقال شمخاني للتلفزيون الإيراني وفق ما ذكرت وكالة «فرانس برس»، إن الطيران الروسي تدخل في حلب «بطلب من مستشارين عسكريين ايرانيين» يدعمون الجيش السوري.
ورأی شمخاني أمس، رداً علی اللغط الذي حصل في شأن التعاون الجوي بين البلدين، «أن التنسيق الوثيق بين إيران وروسيا وسورية في تنفيذ العمليات الأخيرة ضد الإرهابيين التكفيريين في سورية أفشل نهج العرقلة الأميركي لإملاء مخططاتها على المعادلات الأمنية في سورية».
ورأت مصادر مواكبة للتعاون الروسي- الإيراني، أن طهران منزعجة من محاولة موسكو استغلال الورقة الإيرانية للاتفاق مع الجانب الأميركي في شأن الأزمة السورية.
وقال شمخاني إن الضربات الجوية التي نفذتها القاذفات الروسية المنطلقة من إيران، تزامنت مع عمليات برية أشرف عليها مستشارون إيرانيون «ولم يكن مقرراً أن تبقی الطائرات الروسية بعدها في إيران، وإنما تقرر أن تتواجد حتی الخميس 18 آب (أغسطس) وأن الطائرات الروسية غادرت القاعدة الخميس بناء علی الاتفاق المبرم وليس علی أساس ضغوط دول أخری».
وأوضح لاريجاني أن تحليق الطائرات الروسية من قاعدة همدان الجوية لم يتوقف، وقال: «نحن متحدون مع الروس في مكافحة الإرهاب، وإن هذه الوحدة تخدم مصلحة المسلمين».
الحياة