كشف مصدر في هيئة الأركان الإيرانية أن روسيا، أعطت الضوء الأخضر لطهران لتفعيل الاتفاقية العسكرية الموقعة مؤخرا مع دمشق.
ونقلت “صحيفة الجريدة الكويتية” عن مصدر في هيئة الأركان الإيرانية لم تكشف عن اسمه، أن طهران حصلت على موافقة موسكو لتفعيل اتفاقية للتعاون العسكري مع دمشق، خلال الزيارة التي قام بها رئيس هيئة الأركان “محمد باقري” مؤخرا إلى دمشق.
مضيفا أن جزء من الأسلحة التي تتضمنها الاتفاقية تم شحنها إلى ساحات القتال في سوري منذ 6 شهور، من ضمنها منظومة دفاع جوي متطورة.
وأضاف أن الإيرانيين رفضوا التعاون مع الروس في هذه المنظومة بخاصة أنظمة الرادار التي تتيح للروس الكشف عن تفاصيلها، سيما أن القوات الروسية في دائرة الاتهام بتسهيل وصول الطيران الإسرائيلي إلى القواعد الإيرانية واستهدافها داخل سوريا.
ووفق المصدر أن تمرير الاتفاقية العسكرية بين دمشق وطهران، يأتي في وقت تمكنت موسكو من الضغط على طهران لكبح جماح ميليشياتها التي تقاتل في ليبيا، موضحا أن “علي خامنئي” أصدر تعليماته للقوى العسكرية والسياسية إلى عدم الانخراط في الملف الليبي.
وبحسب خبير المجلس الروسي للشؤون الخارجية “إيليا كرامنيك” في وقت لم يصل التعاون العسكري الروسي الإيراني في سورية إلى أحسن أحواله، إلا أن روسيا راضية عن مستوى القدرات الدفاعية الإيرانية، التي لطالما لا تشكل خطرا على أمن إسرائيل.
وكان رئيس هيئة الأركان الإيرانية “محمد باقري” زار مؤخرا دمشق لعدة أيام التقى خلالها الأسد ووزير دفاعه، في وقت أعلنت “وكالة فارس الإيرانية” أن الزيارة تخللها توقيع اتفاقية لتعزيز قدرات دمشق العسكرية وتطوير منظومة الدفاع الجوي.
المركز الصحفي السوري