دخل طلاب برفقة مسلحين جامعة خاصة في مناطق سيطرة النظام للمفاضلة على كليات دراسية، في حادثة غريبة، لم يشهدها قطاع التعليم بعد في مناطق سيطرة النظام، فما السبب؟
وفي منشورها على صفحتها فيسبوك أمس 6أكتوبر/تشرين الأول، نشرت جامعة الرشيد الخاصة للتكنلوجيا، الواقعة في مناطق سيطرة النظام السوري تعميما صادما، تمنع من دخول مرافقي الطلاب المسلحين لحرمها، للتقدم لمفاضلة ملء الشواغر فيها، وقالت إنها لن تسمح بالدخول إلا لصاحب العلاقة شخصيا.
دفع هذا المنشور لانتقادات على صفحة الجامعة للحالة التعليمية والأمنية السائدة في المنطقة، وتساءل الرواد عن سبب المنشور هذا، ووقعوا بين مؤيد للقرار، ومستغرب من أن يصدر من جامعة تعليمية، وفقا لما رصده المركز في المنشور والتعليقات عليه.
ما دفع الجامعة لتنشر توضيحا ثانيا لما جرى، فقالت إن بعض مرافقي الطلاب المسلحين وأهاليهم، اعتدوا على عناصر حراسة الجامعة، وقد تم التعرف عليهم وعلى سياراتهم، واتخذت الجامعة بحقهم الإجراءات القانونية المناسبة، بحسب ما جاء في المنشور!
المشكلة وبحسب معلقين على المنشور، ترجع لمنع الطلاب من دخول الجامعة للمفاضلة على الشواغر بحجة العطلة، في حين رأى الطلاب الممنوعون من الدخول للمفاضلة، باصات لطلاب آخرين يفاضلون داخلها، مقابل قبض مبالغ مالية إضافية، ما اضطر هؤلاء الطلاب للتسلح واستصحاب مرافقيهم وذويهم والدخول عنوة للجامعة بعد ضرب عناصر الحراسة الذين حاولوا منعهم.
تعد هذه الحادثة نادرة في قطاع التعليم، ولكن بسبب تفشي العنف والتسيب وامتلاك الشبيحة للسلاح خلال الثورة السورية، أصبح شائعا استخدامه في حالات غير قتالية مع قوات المعارضة، كاستخدامه لحل النزاعات الشخصية، أو أثناء الأعراس والحفلات بشكل كثيف، إضافة لاستخدام القنابل اليدوية كذلك، آخرها كان أمس في دمشق، أدى لوقوع 8 إصابات.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع