فاطمة ديب طفلةٌ في الحادية عشرة من عمرها ظهرت موهبتها في الرسم منذ سنٍ مبكرةٍ تعيش في كفرتخاريم وأصلها من مدينة حلب.
60 بالمئة من سكان #مخيم #فلسطين سوف يخسرون أملاكهم — المخطط التنظيمي الجديد
تمسك ألوان أختها، تتلاعب بريشة الرسم، ترسم أشياء تشعرك بموهبتها الدفينة، تلك هي فاطمة الطفلة المهجرة من ريف حلب أختها الكبرى آية ديب رسامةٌ تشكيليةٌ أقامت العديد من المعارض.
أما فاطمة فماتزال في مرحلة التعلم والتأسيس، زرناها في منزلها وسألنا والدها عن موهبتها فقال: ” فاطمة كانت في 6 عندما بدأت الرسم فقد كنت أراها تحاول تقليد أختها وأحضرت لها الألوان والمعدات، وفعلا بدأت بالرسم وهاهي اليوم تبدع أجمل اللوحات”
فاطمة فقد كانت منهمكة برسم لوحةٍ جديدةٍ لها عندما سألناها عن حبها للرسم وطموحها فقالت:
“تعلمت الرسم لوحدي مع توجيهاتٍ من أختي أيضاً كنت أجلس بجوارها وأنقل رسومها على ورقتي، أحياناً أرسم خيمة وأحيانا غيمةً والآن أنا أرسم بمفردي على الخشب وعلى الورق وأطمح إقامة أول معرضٍ فنيٍّ لي”
اليوم تمتلك فاطمة حوالي ال 30 لوحةً من مختلف الأحجام ومعظم رسوماتها تركّز على الطبيعة وجمالها، وهي تتابع دراستها ولا تخلط ما بين الموهبة والعلم فهي متفوقةٌ في مدرستها كما قالت لنا.
لا شيء يماثل رعاية موهبةٍ وصقلها بدل كبتها وقتلها في المهد، ربما كان من حسن حظ فاطمة أن لها أهلاً قدّروا موهبتها وساعدوها على إخراج ما بداخلها على اللوحات، ولكن كم من فاطمةٍ وكم من موهبةٍ قتلت في مهدها بسبب الجهل والعادات والأفكار البالية.
المركز الصحفي السوري
بقلم ضياء عسود
عين على الواقع