حالات مرضية كثيرة قد خرجت من مضايا لكنها مازالت تعاني بعد خروجها من الحصار، بسبب مماطلة الهلال الاحمر بعلاجهم وتهربه من ذلك ، حيث تم تسجيل حالة اعتقال واحدة من بين المرضى الذين تم اخراجهم عن طريق الهلال الاحمر الذين بلغ عددهم 59 حالة مرضية كما أفاد المكتب الإعلامي لبقين ومضايا حيث قال لنا غيث العبدة عضو المكتب ” الوضع بالنسبة للمرضى والجرحى صعب ومعقد جدا فإخراج حالة انسانية واحدة تحتاج الى مفاوضات معقدة يقوم بها جيش الفتح مع المندوب الايراني وقد تحتاج احيانا لحملة اعلامية ومناشدات من أجل إخراجهم لتلقي العلاج”.
وأردف العبدة في حديثه ” للأسف حسبما اخبرنا الهلال الأحمر ان إخراج الحالات سيتم عن طريقهم وان علاجهم سيكون ايضا عن طريقهم لنتفاجأ عندما تواصلنا مع بعض المرضى ان الهلال الاحمر لم يقم بتحمل تكاليف علاجهم خاصة ان منهم من بحاجة لعمليات خطرة ومكلفة للغاية خاصة بعض المرضى من ذوي الامراض الخطيرة والخبيثة ومن ذوي الدخل المحدود حيث لا يمكنهم اجراءها بلا مساعدة الهلال الاحمر “.
وأكد المكتب الاعلامي بتواصله مع احدى الخارجات من الحصار وهي ام بسام مريضة تم اخلائها الى دمشق عن طريق الهلال الاحمر ذكرت في حديث خاص “انا مريضة بمرض السرطان واحتاج لتصوير بمشفى خاص بدمشق وذلك لكي استطيع تلقي العلاج المطلوب لكن الهلال الاحمر لم يقم بمساعدتي على ذلك وقام بالتهرب من الامر وانا امرأة مسنة ليس لدي من يعتني بي هنا ولا املك اي وسيلة لكسب المال لتلقي العلاج حيث انهم لم يسمحوا لي بإخراج مرافق معي.. وانا بدمشق وحيدة وقام الهلال بتأمين غرفة كمأوى لي وهي غير مجهزة للشتاء.
“ومن جهة أخرى يتخوف السكان في بلدة مضايا من قيام ميليشيات حزب الله اللبناني والنظام السوري بتهجيرهم بشكل قسري من بلدتهم عن طريق الهلال الأحمر الذي لا يرغب بإعادة المرضى الذين انهوا علاجهم كما صرح لنا غيث عيسى ناشط اعلامي “نحن في بلدة مضايا نتخوف من قيام الهلال الاحمر بالمماطلة بعلاج الجرحى والمرضى وايضا المماطلة بإعادة من يود منهم الى مضايا بلدتهم خاصة ونحذر من تكون هذه سياسة ممنهجة من قبل النظام وحزب الله لتفريغ مضايا من ساكنيها”.
تذكر ام بسام رغبتها بالعودة بعد اتمام علاجها تقول”أرغب بإكمال علاجي والعودة الى مضايا بلدتي والى اسرتي” وهناك العديد من الحالات المشابهة او التي تم انتهاء علاجها وترغب بالعودة خاصة اننا على ابواب فصل الشتاء.
هذا وتعد بلدة مضايا من المدن الاربعة التي تدخل ضمن اتفاقية الزبداني مضايا.كفريا الفوعة ودخلت مضايا بالحصار منذ مايقارب ال18 شهرا ويبلغ تعداد سكانها 38000 نسمة محاصرين في أصعب الظروف الحياتية تحاصرهم الاوبئة والامراض والحواجز والالغام ضمن منطقة كبيرة محكمة الاغلاق تكاد تكون اكبر سجن يحوي عدد من السكان بالعالم خاصة مع السياج الحديد الذي يلف بلدة مضايا كاملا والذي طوله يبلغ 3 كم.
المركز الصحفي السوري – فراس الحسين