قام أهالي في محافظة السويداء الاثنين ١٦ آب /أغسطس بطرد دورية روسية للمرة الأولى في ظل اتهامات العسكريين الروس بعدم الإيفاء بالتزاماتهم تجاه المحافظة.
ونقلا عن صفحة القريا اليوم، وصلت عند ظهر الاثنين دورية روسية مؤلفة من عربتين عسكريتين”بي ام بي، جيب” برئاسة الجنرال الروسي ميخائيل قادمة من بلدة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، ضمن جولة قبل أن تستقر دون علم الأهالي في ساحة بلدية القريا.
الأمر الذي أثار غضب الأهالي الذين تجمعوا مطالبين المترجم المرافق للعسكريين بمغادرة البلدة باعتبار وجودهم غير مرحب به لجملة من الأسباب، على رأسها قضية الأراضي الزراعية غرب القريا المتاخمة لريف درعا، وعدم ملامسة الأهالي جدية الروس بحل مشكلة الأراضي المتنازع عليها مع العرب البدو من درعا، ووقوع عدة اشتباكات في الأشهر الماضية.
أوقعت قتلى وجرحى من القريا برصاص قوات الفيلق الخامس التابع لروسيا أثناء التدخل في النزاع.
وأشار موقع السويداء ٢٤ عن الحاضرين بأن موقفهم وردة الفعل تجاه عناصر الدورية نابع من انخراط الروس في الحرب لجانب النظام وإراقة دم السوريين وتدخلهم غير الشرعي في الأرض السورية، الأمر الذي أدى وفق تظاهرات الأهالي في الأشهر الماضية التي خرجت معبرة عن السخط الشعبي من تردي الوضع المعيشي، إلى سلب ونهب مقدرات البلاد وتحكم الروس بالاقتصاد لصالح كلفة الحرب العسكرية.
ولم يكتفِ الروس على مدى السنوات الماضية بعقد سلسلة جولات مع وجهاء ورجال الدين في السويداء، في محاولة لإعادة تطويع أبنائها لجانب النظام والمشاركة في المعارك الدائرة على الجبهات، ليتحولوا لمهمة استنزاف أبناء المحافظة، خدمة لمصالحها في المشهد الليبي، عبر حملات التجنيد المعلنة لآلاف الشبان من قرى وبلدات السويداء للمشاركة في حماية منشآت نفطية تسيطر عليها هناك.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع