تداول نشطاء تسجيلا صوتيا منسوبا لطبيب قتل طيران النظام عائلته في إدلب، قبل أن يعود لمدينة الباب وتكشف التحقيقات مع قتلة أبو غنوم، بأن الطبيب محمود السايح على لائحتهم السرية المرسلة من قيادي بفصيل “الحمزات”.
تحدث الطبيب محمود السايح في تسجيل صوتي، أكد فيه على أن قاتل “أبو غنوم” بعد خروجه من الغيبوبة في مشفى إعزاز، أقرّ أنه تلقى الأوامر من القيادي أبو سلطان الديري في فصيل “الحمزات” بقتل الناشط الإعلامي “أبو غنوم” وزوجته، ومتابعة الطبيب السايح لاغتياله لاحقاً.
ووجه السايح تساؤلاً للشرطة العسكرية التي قبضت على القيادي منذ أيام، في معرفة الجهة التي تقف وراء “أبو سلطان” لكي يأمر بقتله، كونه لا تربطه أي معرفة شخصية معه، مشيراً إلى تراخي الشرطة العسكرية ومُلمحاً عن تسترها للجهات التي تعمل على الاغتيالات في الشمال السوري، وفق التسجيل.
وتعتبر قصة الدكتور محمود من القصص المأساوية للحرب في سوريا، هي معاناة الطبيب السايح الذي نجا من تنظيم الدولة “داعش” مع عائلته بعدما غادر مدينته الباب، إلا أن القصف الجوي من قبل النظام وروسيا لمكان إقامتهم في مدينة إدلب أودى بحياة 14 شخصاً من العائلة، بينهم أبناؤه السبعة وزوجته صباح الـ15 من آذار/مارس عام 2018.
واعتقل فصيل الحمزات السايح في شهر آيار في نفس العام الذي قتلت الطائرات أولاده، بحجة تغريداته الناقدة للوضع في مناطق الشمال السوري والتعامل مع تنظيم الدولة “داعش”، ما دعا ناشطون إلى المطالبة بالإفراج عنه، وفق صفحات محلية.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة الباب أصدرت في آب عام 2018 حكماً بالسجن مدة ستة أشهر، مع غرامة بقيمة 5 آلاف دولار على الطبيب محمود السايح، بسبب قيام قائد القوات التركية بالادعاء ضد السايح بتهمة التطاول على تركيا.