اتهم طبيب سوري روسيا بحرمانه من حقه ومرضاه من الحياة في حلب، رافعًا دعوى قضائية ضدها، في المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وبحسب نص الدعوى القضائية للطبيب معاوية العوض، المقدمة باللغة الإنكليزية في 12 تشرين الأول الجاري، فإن الاتهام جاء “نتيجة تصعيد موسكو قصفها للمستشفيات والأطباء والمدنيين العزل في مدينة حلب شمال سوريا”.
وتستند دعوى طبيب القلبية، التي حصلت عنب بلدي على نسخة منها، على أن روسيا انتهكت مادتين من قانون حقوق الإنسان، المادة الثانية الخاصة بحق الفرد في الحياة، والثالثة التي تنص على حق الفرد في التمتع بالعيش بعيدًا عن المعاملة غير الإنسانية والمهينة.
العوض وصف العمل ضمن المشفى بأنه “تعذيب نفسي”، ويرى أن كل الإصابات التي تصل إلى المشفى يصاحبها تأثير عميق على الضحايا، كما يؤكد أن الحياة أصبحت شبه مستحيلة حتى ضمن المباني الحديثة والملاجئ تحت الأرض.
وساعد الطبيب السوري محاميان في إيصال دعواه إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وهما: غاريث بيرس وساجدة مالك.
ويعمل العوض في مستشفى “القدس” في حلب منذ عام 2012، ويستمر بالعمل حاليًا في موقع غير معلن، بعد استهداف وتدمير موقع المستشفى الأساسي خلال غارة جوية يععتقد أنها روسية في 27 نيسان الماضي.
وقتل عشرات المدنيين إثر استهداف الطيران الحربي مشفى “القدس” للتوليد والأطفال، في حي السكري بغارتين متتاليتين، وهي واحدة من مجازر شبه يومية تشهدها مدينة حلب، إثر قصفها المستمر من الطيران الحربي الروسي والسوري.
عنب بلدي