أقلعت، اليوم الإثنين، طائرة طبية تركية من مطار مقديشو الدولي، متوجهة نحو تركيا وعلى متنها 30 من جرحى التفجير الذي استهدف العاصمة الصومالية قبل يومين، لتلقّي الرعاية الطبية اللازمة.
ووفق أحدث حصيلة رسمية، أسفر الهجوم الذي وقع، السبت، أمام فندق “سفاري” في مقديشو، عن سقوط 300 قتيل، وإصابة 300 آخرين بجروح.
وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الصحة التركي، أحمد دميرجان والوفد المرفق له، مطار مقديشو، لتسريع عملية نقل جرحى تفجير مقديشو الإرهابي لتلقي العلاج في تركيا.
وقال نائب رئيس الوزراء الصومالي، مهدي أحمد، قبيل إقلاع الطائرة الطبية، إن عدد الجرحى الذي تم نقلهم إلى تركيا بلغ 30، إلى جانب عدد من ذوي الجرحى سيكونون برفقة المصابين”.
وأضاف، في تصريحات إعلامية، أن “هؤلاء الجرحى سيتلقون العلاج اللازم في أرقى المستشفيات التركية، ما يترجم وقوف تركيا إلى جانب الصومال في الشدة والرخاء”.
وحول التفجير، قال مهدي إن “الأفعال الإرهابية لاتزيدنا إلا إصرارا وقوة”، مشيرا إلى أن “الحكومة الصومالية بالتعاون مع شعبها، ستتخلص من الإرهاب”، في إشارة إلى حركة “الشباب” الصومالية.
من جانبها، قالت النائبة في مجلس الشيوخ الصومالي، نعيمة إبراهيم يوسف، للأناضول: “نقدم الشكر للرئيس التركي (رجب طيب) أردوغان وشعبه العريق، لما قدموه لنا من مساعدات طبية لجرحانا المصابين جراء التفجير الدامي في مقديشو”.
وأشادت النائبة بجهود طاقم مستشفى أردوغان في مقديشو “الذين عملوا ليلا نهارا لإنقاذ المصابين”.
ولفتت أن المستشفى ساهم في تقليص ضحايا الهجوم، في وقت توفي فيه البعض الآخر، متأثرا بإصابته بسبب نزيف الدم، بمستشفيات أخرى تفتقر لخدمات طبية.
من جهته، أكد وزير الصحة التركي، أحمد دميرجان، أن الطائرة تتسع لنحو 70 شخصا، وهي مزودة بجميع الخدمات الطبية، مشيرا أن جميع المستشفيات التركية على أهبة الاستعداد لاستقبال المصابين الصوماليين.
وأضاف، خلال مؤتمر صحفي مشترك، عقده اليوم بمطار مقديشو، مع رئيس الوزراء الصومالي، حسن علي خيري، أن “تركيا لم تدخر جهدا في مساعيها لدعم الصومال للخروج من أزمتها السياسية”.
ويعد التفجير الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حتى الساعة (9.40 تغ)، الأعنف في تاريخ الصومال، بالنظر للخسائر البشرية والمادية الجسيمة التي خلّفها.
الاناضول