استهدفت طائراتٌ روسيّةٌ في وقتٍ متأخرٍ من ليل الأربعاء – الخميس، مناطق خاضعةً لسيطرة المعارضة المسلحة، جنوب مدينة حلب، شمالي سورية، بعدة غاراتٍ جوية، محدثة انفجارات وحرائق هائلة.
وقال القيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية، جبرائيل أبو محمد، لـ”العربي الجديد”، إن “عدة طائرات روسية، استهدفت مناطق تواجد مقاتلينا في بلدة العيس وتلتها وعلى طول خط التماسّ مع قوات النظام، جنوب حلب، بعدة ضرباتٍ جويّة، أدت إلى احتراق آليات وإصابة بعض العناصر بجروح طفيفة، في محاولةٍ منها التمهيد لتقدم مشاة قوات النظام والمليشيات المساندة لها، نحو بلدة العيس والتلال المحيطة بها، إضافةً إلى المناطق التي سيطرنا عليها مؤخراً، في ردٍّ منّا على الانتهاكات المتكررة من قبل تلك القوات لقرار وقف العمليات العدائيّة، الذي التزمنا به طول الفترة الماضية”.
وبيّن أبو محمد، “أن الاستهداف تم بصواريخ تحوي مواد فوسفورية وقنابل عنقودية، مما أحدث حرائق وانفجاراتٍ هائلة”، على حد وصفه، مشيراً إلى، “أن قصفاً مدفعياً وصاروخياً كثيفاً، طاول المنطقة، عقب الغارات، من مراكز قوات النظام بريف حلب الجنوبي، اقتصرت أضراره على المادية”.
وأضاف، “أن قوات المعارضة أوقعت العديد من عناصر قوات النخبة التابعة للجيش السوري، في كمينٍ محكمٍ، على أطراف بلدة العيس، جرّاء محاولتهم التقدم للسيطرة على محارس المعارضة، بمحيط البلدة، مما أدى إلى مقتل عددٍ منهم وإصابة آخرين، بينما لاذ الباقون بالفرار تحت جنح الظلام”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أشارت إلى، “أن مقاتلاتها نفذت عدّة ضرباتٍ قاصمة، ضد أهداف وتجمعات جبهة النصرة الإرهابية وأعوانها، من المجموعات المسلحة في العيس والتلال المحيطة بها، وفي بلدة الزربة ومنطقة إيكاردا ومحيط بلدة خان طومان وعلى طول طريق حلب – دمشق الدولي، موقعةً خسائر كبيرةً في الأرواح والعتاد العسكري”.
إلى ذلك، شنّت طائراتٌ يُعتقد أنّها تابعةٌ للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، عشرات الغارات الجوية على الأراضي الممتدة من قرية جرابلس تحتاني حتى قرية الجامل، جنوب مدينة جرابلس، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، شرق مدينة حلب، ولم ترد أنباء عن قتلى أو إصابات في صفوف المدنيين.
العربي الجديد