يتعرض “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”لضغوط دولية لإعادته عن قراره بعدم الذهاب إلى المشاورات الثنائية في جنيف، التي دعا لها المبعوث الدولي،ستيفان دي ميستورا، وذلك بحسب ما صرح به مصدر مطلع من داخل المعارضة السورية، اليوم الثلاثاء.وأضاف المصدر عينه، أن “بعض موفدي الدول الأوروبية التقوا رئيس الائتلاف، خالد خوجة، وأعضاء الائتلاف، وتناقشوا معهم حول التراجع عن قرارهم، وإرسال وفد للمشاركة في المشاورات”.
وكان “الائتلاف” قد قرر عدم المشاركة في مشاورات جنيف، وكلف رئيس اللجنة القانونية، هيثم المالح، بلقاء دي ميستورا في مدينة جنيف السويسرية، ليقوم بتسليمه رسالة تتضمن توضيح لتطبيق بيان جنيف ووثيقة المبادئ الأساسية للتسوية السياسية كخارطة طريق للحل السياسي في سورية، والوثيقة الموقعة بين المجلس الوطني الكردي والائتلاف، كما كلفه بتسليم رسالة أخرى للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عبر مقر الأمم المتحدة في جنيف.
وأشار مروة إلى أنه “بات واضحاً بالنسبة لنا أن أداءه غير مريح، وأنه لا يتعامل مع الائتلاف أو المعارضة بطريقة تؤكد جديته في البحث عن حل، في حين أن مبادئ جنيف 1 واضحة جداً”.وانتقد نائب رئيس الائتلاف، هشام مروة، أداء دي ميستورا، لا سيما “بعد دعوته أربعين جهة من معارضين وفنانين ومنظمات مجتمع مدني ومراكز أبحاث للمشاركة في مشاورات جنيف”.
ونوّه مروة إلى أن الرسالة تتضمن “رؤيتنا للحل السياسي، وفي الوقت ذاته ملاحظاتنا على أداء دي ميستورا مع عرض للجهود التي بذلها من سبقه في هذا المنصب”.
عبسي سميسم – العربي الجديد