هاجم معلقون على وسائل التواصل الاجتماعي ومعارضون سياسيون الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (الجمعة) بعدما اتضح أنه أنفق 26 ألف يورو (30901 دولار) على وسائل تجميله خلال أول 100 يوم له في السلطة.
وحقق ماكرون فوزاً ساحقاً في الجولة الثانية من الانتخابات على منافسته مارين لوبن زعيمة اليمين المتطرف في أيار (مايو) الماضي، لكن اتضح أن شعبيته المبكرة قصيرة الأجل، وذلك يعود جزئياً إلى خفض إعانة الإسكان وتضحيات أخرى فرضها على الشعب الفرنسي مع سعيه الى الحد من عجز كبير في الموازنة.
وفي تأكيد لكلفة التجميل أمس، بذل معاونو ماكرون جهداً لتوضيح أن ما تم إنفاقه في هذا الصدد كان أقل مما أنفقه الرؤساء السابقون، وقالوا أنه كان وضعاً موقتاً سيحل محله سريعاً ترتيب أقل كلفة.
وقال مسؤول لمحطة «بي أف أم» التلفزيونية «كان علينا الاستعانة بأحد مقدمي هذه الخدمة من دون ترتيب مسبق في شكل كاف». ويستخدم كثر من السياسيين أدوات التجميل للمقابلات التلفزيونية وغيرها من المناسبات.
وأبدى فلوريان فيليبوت، مساعد لوبن الأساسي والذي شن حملة استهدفت ماكرون المصرفي السابق بوصفه «مرشح المال»، رفضه ذلك على «تويتر»، قائلاً: «في الوقت الذي تكدح فيه فرنسا يلطخ ماكرون وجهه بما يزيد عن الحد الأدنى للأجور بـ23 مرة».
وطرح معهد استطلاعات الرأي غير الرسمي «سونداجيل لايف أف آر» تصويتاً أمس في شأن ما إذا كانت هذه الكلفة عادية أم غير مقبولة، بعدما وصف كثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي الأمر بأنه «ميكاب جيت».
ونشر آخرون صوراً «قبل وبعد» لشخصيات خيالية مشهورة بشعة بجوار صورة ماكرون الأنيق البالغ من العمر 39 عاماً.
وتدخلت وسائل الإعلام الفرنسية في الموضوع. حتى صحيفة «لوموند» الجادة الواسعة الانتشار نشرت تقريراً على صفحاتها في غضون يوم من نشر التقرير الأصلي في مجلة «لوبوان» الخميس الماضي.
وتنتقد وسائل الإعلام بالفعل أسلوب ماكرون المتعالي مع الصحافيين منذ انتخابه. وتأتي هذه الضجة بعد ما يزيد قليلاً عن العام من تعرض فرنسوا هولاند سلف ماكرون لسخرية معارضيه بسبب دفعه عشرة آلاف دولار شهرياً لمصفف شعره.
الحياة