ارتفعت أسعار المواد الغذائية في مخيم الركبان في بادية حمص بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام في محاولة لاخضاع قاطنيه لشروطها.
إغلاق طرق التهريب مع مضاعفة التسعيرة على المهربات
ارتفعت أسعار السلع في مخيم الركبان الذي يمتد لمسافة ٧ كيلومتر قرب الحدود الأردنية العراقية في بادية حمص بسبب الحصار الذي تفرضه قوات النظام لتشمل جميع مناحي الحياة مهددة بكارثة إنسانية لقرابة ١٠ آلاف شخص مهجرون من منازلهم معظمهم من حمص وريف دمشق.
وصل ارتفاع الأسعار نقلاً عن شبكة تدمر الإخبارية أمس الاثنين ما بين ٧٠ إلى ٨٠ بالمائة مقارنة بها في وقت سابق، فقد بلغ سعر ربطة الخبز ٥٠٠ غ ١٥٠٠ ليرة سورية بزيادة ٥٠٠ ليرة وارتفع سعر كيلو الطحين ٩٥٠٠ ليرة، ولتر الزيت للضعف بعد أن سجل ١٩ ألفاً، والمازوت ٤ آلاف والبنزين ٦ آلاف بالوقت الذي تتخذ جميع العائلات المازوت كوقود لطهي الطعام بمعدل ١٥ لتراً في الشهر أمام انعدام مصدر دخل.
تقول فاطمة وهي أمّ لأربعة أطفال أنّ إعداد وجبة واحدة بات يكلفها ٢٥ الف ليرة، مشيرة إلى أنّ كيلو السمن بـ ١٩ ألفاً والباذنجان بـ ٤ آلاف والكوسا ٥ آلاف والبصل ٣ آلاف والبطاط ٣ آلاف والأرز ٤ آلاف والبرغل 6 آلاف و500 والبندورة ٣ آلاف والكاز 4 آلاف و500 ولحم الخروف ٢٣ ألفاً والفروج ١٣ ألفاً.
وحسب موقع RUKban Network المهتم بشأن المخيم ضاعفت حواجز قوات النظام تسعيرة ضريبة التهريب على المواد من ١٠ بالمائة إلى ٢٥ بالمائة الأمر الذي دفع أصحاب المحال إلى رفع الأسعار بمعدّل ضعف قيمة الربح السابق.
وتحولت الثروة الحيوانية التي يتخذ منها أهالي المخيم مصدراً للرزق إلى نقمة بعد انحسار مناطق الرعي والجفاف والقحط وارتفاع أسعار الأعلاف بشكل غير مسبوق، مما اضطر المربين لبيع مواشيهم بأسعار رخيصة لسداد الديوان لمراكز الأعلاف.
اعتصم أهالي 70 يوماً للفت الانتباه لمعاناتهم
للفت الانتباه لمعاناتهم من الضغوط والحصار المفروض من النظام وحليفه الروسي نفذ أهالي المخيم اعتصاماً مفتوحاً لمدة ٧٠ يوماً بهدف تحسين الأوضاع المعيشية، وتقديم مساعدات إنسانية وطبية وغذائية قبل الاتفاق على إنهاء الاعتصام مقابل النظر في مطالب المعتصمين من قبل قوات التحالف الدولي في منطقة التنف التي عقدت معهم اجتماعاً لمدة أكثر من ٤ ساعات والتي تركزت بحسب بيان ممثل اللجنة على فتح ممر إنساني للأهالي مع أحد الدول المجاورة الأردن أو العراق وتسهيل وصول الراغبين للمغادرة، وتأمين الغذاء وتفعيل الدعم الطبي والتعليم وإيجاد فرص عمل للأهالي.
الجدير ذكره أنّ أربع أعضاء في الكونجرس الأمريكي كانوا قد طالبوا قبل أسبوع، إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” بالتحرك لإنقاذ قاطني الركبان، ودعا المشاركون وزير الخارجية “أنتوني بلينكن” ومديرة الوكالة الأمريكية للتنمية “سامانثا باور” لوضع حدّ للأزمة الإنسانية.
تقرير خبري بقلم: نضال بيطار
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع