ندد السفير البابوي للفاتيكان في دمشق، المطران ماريو زيناري، باستخدام «الجوع» كسلاح في الصراع الدائر في سوريا. ونقلت إذاعة الفاتيكان عن زيناري قوله، أمس الجمعة، إن «استخدام الجوع والعطش كسلاح في الحرب هو جريمة وعار، وأنا مندهش من أن وسائل الإعلام الدولية لم تتحدث عن ذلك سوى الآن فقط» .وأضاف «قبل أكثر من سنة، كانت هناك أماكن مات فيها الناس من الجوع، رغم وجود قرى وبلدات بالقرب منها، تزخر بالمواد الغذائية والحليب والأدوية».
وتابع: «على بعد 7 كيلومترات من العاصمة السورية دمشق، هناك عار ماثل أمامنا، يتمثل بمخيم اليرموك، الذي أصبح أشبه بالسجن في الهواء الطلق»، في إشارة إلى حصار قوات النظام السوري للمخيم.
ورأى السفير الفاتيكاني ضرورة «إيلاء الاهتمام لهذه القضية الإنسانية، التي تعتبر ملحة، ويجب حلها اليوم.»
وشدد المطران زيناري على أن «الحل السياسي للنزاع السوري يمكن التوصل إليه غداً أو بعد أشهر، ولكن حقوق الإنسان المعترف بها دولياً، يجب أن تكون مصونة ومضمونة» .وتشهد عدة مدن وبلدات سورية، بينها «مضايا» (بريف دمشق)، حصارا خانقاً، منذ عدة أشهر، في إطار ما يسميها ناشطون محليون «حرب التجويع»، التي تقوم بها قوات النظام السوري وميليشيات حزب الله اللبناني، والمليشيات الإيرانية والأفغانية وسواها.
وقال أحمد محمد حسان، قائد عسكري في قوات النظام السوري، وقع أسيراً بيد المعارضة المسلحة، إن»النظام يدفع لهم رواتب شهرية بقيمة 25 ألف ليرة سورية، فيما يدفع لميليشيات عراقية وإيرانية، وحزب الله، ألفي دولار شهرياً».
وأوضح حسان، الذي جرى أسره من قبل «ثوار الشام»، خلال اشتباكات جنوبي غربي محافظة حلب (شمال) مع قوات النظام، أن المنطقة التي استقدموا إليها كقوة مؤازرة، كانت تضم ميليشيات «حزب الله»، وأخرى من أفغانستان والعراق، تقاتل في صفوف النظام ضد المعارضة.
ولفت حسان إلى أنهم كانوا يتلقون الأوامر، خلال اشتباكات مع المعارضة في جنوبي حلب، من قائد ميداني إيراني عبر جهاز اللاسلكيّ، مضيفاً «لا نقاتل مع الميليشيات الأجنبية جنباً إلى جنب، ويمنع علينا الاقتراب منهم. كما أن الميليشيات كانت تخفي عنا أخبار قتلاها، حيث كنا نعلم من أصدقائنا مقتل قياديين في الميليشيات».
وتابع الأسير لدى فصائل المعارضة، «كنت أقبض 25 ألف ليرة سورية (62 دولارا)، فيما كان عناصر الميليشيات العراقية والإيرانية وحزب الله، يقبضون ألفي دولار شهريا».
وكالات