ذكرت شبكة تلفزيون “أن بي سي” الأميركية أن الاجتماع الذي جمع دونالد ترمب الابن ومحامية روسية في يونيو/حزيران 2016 حضره أيضا عضو في لوبي روسي أميركي كان ضابطا سابقا في المخابرات السوفياتية، وسط مطالب جدية بتحقيق مستقل في مصادر التأثير المحتمل لروسيا على الانتخابات الأميركية.
وقالت “أن بي سي” -التي لم تذكر اسم الشخص الذي حضر الاجتماع- إنه نفى أي صلات حالية له بوكالات المخابرات الروسية، لكنه كان قد انضم للجيش السوفياتي قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة، ويحمل جنسيتي البلدين.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن عضو اللوبي رينات أخميتشين أكد حضوره الاجتماع، دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل.
وبعد أن كشفت صحيفة نيويورك تايمز لقاء دونالد الابن بمحامية روسية، نشر هذا الأخير الثلاثاء سلسلة رسائل إلكترونية أكد البعض أنها أكبر مؤشر على وجود تواطؤ بين الفريق الانتخابي لترمب وبين الكرملين للتأثير على نتيجة الانتخابات الرئاسية في 2016.
وفي الرسائل المؤرخة في يونيو/حزيران 2016، رحب دونالد الابن بلقاء محامية روسية تدعى ناتاليا فيسيلنتسكايا قيل له إنها على علاقة مع الكرملين ولديها معلومات محرجة عن المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون.
وفي هذا السياق، طالبت زعيمة الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب نانسي بيلوسي بتشكيل لجنة برلمانية مستقلة بهدف التحقيق في مصادر التأثير المحتملة للروس على رئاسة دونالد ترمب.
وجاء ذلك على خلفية الجدل المتزايد بشأن التنسيق المزعوم بين حملة ترمب الانتخابية والروس خلال انتخابات 2016، حيث وصف مسؤولون من الحزب الديمقراطي ما حدث بالخيانة.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفى مرارا وجود أي تواطؤ بين حملته الانتخابية والسلطات الروسية، إلا أن النائب العام الخاص روبرت مولر يجري تحقيقا في احتمال وجود تواطؤ من هذا النوع، كما تقوم لجان عدة في الكونغرس بتحقيقات مشابهة.
الجزيرة