تصدرت صورة مبكية لمدينة حمص مدينة خالد بن الوليد قائمة أفضل صور ملتقطة خلال العام الحالي 2018 في صحيفة ناشيونال جيوغرافيك.
مدينة حمص بنت الوليد اقترن اسمها باسم الصحابي سيف الله المسلول خالد بن الوليد، وفيها رفاته في داخل مسجده ويلفه حي الخالدية المدمر الذي حوله نظام الأسد الى حي أشباح لاترى فيها سوى الحجارة والأبنية المخيفة بعد أن كانت قلب سوريا.
عندما تسير في شوارع حمص ترى الأماكن تنادي لك أنا مدينة خالد ابن الوليد، إلا أن بشار الأسد ونظامه دمر المدينة وأحيائها لأن السوريين والحماصنة طالبوا بالحرية والكرامة، فنظام الأسد يدمر أي مدينة في سبيل إسكات صوت الثائرين.
في مجلة ناشيونال جيوغرافيك التي تهتم بصور الطبيعة وضعت صورة لحمص أبكت أهلها المهجرين وكل من يعرف المدينة وكل من عاش فيها وزارها، وذلك للدمار الشديد التي تعرضت له المدينة بسبب قصف نظام متعطش للقتل والتدمير، فعمل على تدميرها فوق رؤوس أهلها في بدايات الثورة ليجبر أهلها في النهاية بعد أن عانوا الجوع والحصار والموت والدمار لتنتهي أحلام شعب حر تحت قصف جلاد لا يهمه سوى دفن الحقيقة وسوطه يبقى يأكل من لحم المعتقلين.
مصور ألماني التقط صورة لحي الخالدية في وسط حمص بعد أن صعد فوق تلال الركام التي كانت أبنية شاهقة فيما سبق ليظهر في الصورة مدى الإجرام الذي صنعه وارتكبه النظام في حق مدينة حمص، وتظهر الصورة مدى حب الثوار والمدنيين الأحرار لمدينتهم وتعلقهم بها ليتركوها مجبرين هاربين من الموت باحثين عن فجر جديد .
النظام في سوريا بعد أن وجد روسيا وايران تقفان إلى جانب الظلم والقتل ووجد تخاذل العرب تجاه أطفال محاصرين ينتظرون الموت ليبدأ النظام بهدم الأبنية فوق رؤوس الأطفال والنساء ويحرق الأرض من حولهم وينظر العرب والعالم إلى أبناء المدينة دون أي فعل مكتفين بالشجب والندب على طريقة النساء .
ان دولة الامارات تتفاخر بأجمل صورة لبرج العرب، والصين تتفاخر بصورة لسورها العظيم، وباريس ببرج ايفل، والبرازيل بنهر الأمازون، وسويسرا بنظافة مدنها والسويد بنزاهتها فيما يفتخر بشار الأسد ونظامه بصور الدم والدمار.
في كل يوم ينظر الأحرار إلى الأفق البعيد يقولون تحت تلك الغيمة السوداء ترقد حمص وسيدها خالد بن الوليد وشهداء الثورة السورية يحلمون بالعودة إلى مدينتهم الخالدة .
المركز الصحفي السوري