أثارت صورة تُظهر وزيرة الخارجية الألمانية برفقة محمود أبو فهد، حارس المقبرة في جوبر، خلال زيارتها للمنطقة، اهتمامًا واسعًا في الإعلام الألماني. واعتُبرت الصورة رمزًا للدمار الذي حل بالحي وللأوضاع المأساوية التي يعيشها سكانه، مما دفع وسائل الإعلام والسياسيين إلى الحديث عن ضرورة تكثيف الدعم الألماني لسوريا.
فتناولت الصحف الألمانية الزيارة من زاوية إنسانية، مسلطةً الضوء على حجم الدمار والتحديات التي تواجه السكان العائدين.
كما أشار محللون إلى أن الحكومة الألمانية الجديدة قد تكون أكثر انفتاحًا على تقديم مساعدات مباشرة، خاصة بعد تصريحات بعض المسؤولين عن أهمية التواصل مع دمشق لدعم إعادة الإعمار.
وتشير مصادر سياسية إلى أن برلين قد تزيد دعمها لسوريا من خلال تمويل مشاريع خدمية تشمل إعادة تأهيل البنية التحتية والمستشفيات والمدارس، إلى جانب تقديم مساعدات إنسانية موسعة. كما أن هناك مؤشرات على تغيّر السياسة الأوروبية بشكل عام تجاه الملف السوري، مع تصاعد الدعوات لتبني نهج أكثر واقعية.
كما حملت الزيارة دلالات قوية على اهتمام برلين بالملف السوري، لكن يبقى التساؤل: هل ستتحول هذه التوجهات إلى خطوات عملية على الأرض، أم ستظل في إطار التصريحات الدبلوماسية؟