نظام الأسد أبرم صفقةً لتبادل الأسرى مع “تنظيم الدولة” في منطقة القلمون بريف دمشق، وفقاً لمصادر استخباراتية عراقية.
وقال مسؤول بارز في الاستخبارات العراقية اليوم الإربعاء، لـ”العربي الجديد”: إن “نظام الأسد تواصل مع تنظيم الدولة مؤخرًا من خلال مهندسَيْ نفط محليَّيْن، وعن طريقهما تم تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين في الثالث من شهر يناير الحالي، في قرية صغيرة يسيطر عليها التنظيم في منطقة القلمون”.
وبحسب المصدر فإن “تنظيم الدولة تسلم العشرات من عناصره البارزة، فيما تسلّم نظام الأسد أسرى من الجيش النظامي وحزب الله، من بينهم معاون آمر اللواء 155 السابق، العقيد فؤاد الجمّال، والقيادي في “حزب الله” المدعو “الشيخ حسن”، الذي تم أسره من قِبل الثوار في معركة القصير في العام 2013.
وأشار المصدر إلى أن الأسرى التابعين للنظام لدى التنظيم تم القبض عليهم من قبل فصائل مقاتلة، ولكن التنظيم أسرهم خلال مواجهات مع تلك الفصائل، لافتًا أن التنظيم يحتفظ بقادة جيش الأسد أحياء، بعكس الجنود الذين قام بإعدامهم.
كما أوضح المصدر أن هناك فتاوى لدى تنظيم الدولة تبيح التعامل مع نظام الأسد، بالرغم من التصريح بكفره. مشيرًا إلى وجود اتفاقات سابقة مختلفة مع النظام، مثل مرور القوافل من العراق ولبنان إلى دمشق، أو وقف استهداف تنظيم الدولة أبراج الكهرباء.