صرحت وزارة الداخلية البريطانية بأن سوريا ليست آمنة في الوقت الحالي وأنها لن تعيد أحدا من اللاجئين السوريين إليها، وتأتي التصريحات هذه كصفعة جديدة تعيق مساعي روسيا والنظام في محاولة إعادة اللاجئين لإعادة الاعتراف بشرعية النظام بعد فقدانها إثر ارتكابه انتهاكات لحقوق الإنسان في سوريا.
أكدت وزارة الداخلية البريطانية في بيان لها أمس على تويتر “باللغة العربية”: بأن “سوريا ليست آمنة حاليا لعودة اللاجئين، ولن نعيد أحداً إلى سوريا” ، حيث أن الحكومة البريطانية تتفق مع تقدير منظمة الأمم المتحدة على عدم عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بسبب ظروف الحرب والنزاع وعدم توافر الأمن في سوريا.
وجاء بيان الحكومة البريطانية ردا على تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية في 9يناير/كانون ثاني قالت فيه “إنها اطلعت على رسالة رفض وُجهت من الداخلية البريطانية إلى طالب لجوء سوري رداً على طلب لجوئه، بذريعة أن بمقدوره العودة بأمان إلى بلاده”.
يذكر أن منظمة هيومان رايتس ووتش نشرت تقريرا لها أواخر العام الماضي أنه يجب عدم إجبار اللاجئين على العودة إلى سوريا، وأنها تابعت مصير من عادوا إلى سوريا بشكل طوعي وما تعرضوا له من انتهاكات لحقوق الإنسان واضطهاد على يد نظام الأسد بما في ذلك من تعذيب وقتل واختطاف.
ونشرت هيومان رايتس ووتش تقرير لها بعنوان “أنت ذاهب إلى موتك” مؤخرا ذكرت فيه أن نحو 70 شخصا بينهم أطفال ونساء تعرضوا للقتل والاغتصاب والاختفاء القسري على يد قوات النظام السوري على إحدى النقط الحدودية مع لبنان خلال عودتهم لمناطق سيطرة النظام.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع