سيريا نيوز: نشرت صفحة منسوبة للعقيد في الجيش النظامي سهيل الحسن، الملقب بـ “النمر”، على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بيانا يتضمن إعلان “انقلاب عسكري” ونقل السلطة، فيما اعتبر موالون في ردهم على البيان بأنها “مخترقة” أو “مزورة”.
وتضمن البيان الذي صدر تحت عنوان “انقلاب عسكري”، “نظراً لما تقوم عليه قيادة الجيش والقوات المسلحة السورية من إهانة لدماء أبنائها وتسليم شؤون السيادة إلى إيران، ونزولا عند رغبة أركان الجيش والقوات المسلحة الصامدين، نعلن: نقل السلطة إلى جندها الأوفياء المنتخبة عسكريا وتولي كل فرداً في جيشنا مسئولياته العسكرية في انتظار البيان الجديد”.
وذيل البيان بختم وتوقيع سهيل الحسن، تحت مسمى “القائد العام للجيش والقوات المسلحة”.
وفور نشر البيان، بدأت الصفحة التي تصف نفسها بـ الصفحة الرسمية” للعقيد على الفيسبوك، بتلقي شتائم واتهامات، بأن مزورة ومفبركة، رغم أنها تضم حاليا أكثر من 17 ألف معجب، وكانت متابعة إلى حد ما من قبل نشر البيان المذكور.
وقامت صفحات موالية أخرى، بنشر بيانات، تشير إلى أن هناك صفحات تدعي أنها تابعة لشخصيات معروفة، وتنشر بيانات كاذبة ومزورة، دون توضيح هوية هذه الصفحات، وأكدت أيضا أن ضباط الجيش النظامي لا يملكون أية صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وسادت حالة من التحليلات للبيان صفحات الموالين والمعارضين، حيث أفادت معلومات متطابقة من مصادر عدة أن الشعار المستخدم في البيان تابع للجيش اللبناني، إلا أنه خضع لتعديل، كما أن ترويسة البيان وخاتمته غير مستعملة في البيانات الرسمية وخاصة البسلمة والسلام، في حين لا يمكن التأكد من صدقية الصفحة إن كانت تابعة أم لا للعقيد.
وفي سياق متصل، نشرت صفحات موالية صور للعقيد النمر وسط مجموعة من العناصر العسكرية، وقالت إنها في محيط جسر الشغور بعد تنفيذ عملية إعادة الانتشار للقوات النظامية، فيما لم يتسن تأكيد مكان التقاط الصور.
وكان الحسن ظهر مؤخرا مع ضباط من رئاسة هيئة الأركان في إحدى المناطق بمحيط ادلب عقب سيطرة مقاتلي المعارضة على المدينة أواخر الشهر الماضي.
إلى ذلك، أفادت أنباء من صفحات معارضة بأن هناك عرض يتضمن جائزة بمقدار 100 ألف دولار لمن يستطيع القبض على الحسن حيا، وسط تضارب الأنباء بمكان تواجده في مناطق بريف ادلب ما تزال تحت سيطرة القوات النظامية.
ويأتي نشر البيان عقب سيطرة مقاتلين من فصائل معارضة على مدينة جسر الشغور بريف ادلب، ومتابعة التقدم جنوبها، ليتمكنوا لأول مرة منذ بدء الأحداث في البلاد من السيطرة على قرى بمنطقة تلاقي محافظات حماة وادلب واللاذقية، لتفرض بذلك حصارا على القوات النظامية في مناطق بريف ادلب.
ويعد سهيل الحسن أحد الضباط ذائعي الصيت في الجيش السوري، وذلك بعدما قاد عمليات عسكرية للجيش النظامي في ريفي حماة واللاذقية، وتمكن من استعادة السيطرة على العديد من القرى فيهما، كما تمكن من إعادة فتح طريق حلب، وفتح الحصار عن سجنها المركزي.
وإثر هذه الانتصارات، ظهرت مطالب، على صفحات بمواقع التواصل الاجتماعي، بين موالين مؤيدين بشدة له للحسن بترشيح نفسه إلى رئاسة البلاد، في منافسة للرئيس بشار الأسد، الذي تصف وسائل الإعلام الموالية الحسن أكثر القادة المقربين من الأسد والمفضلين لديه.
يشار إلى أن الحسن ينحدر من مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية، ومن مواليد 1970، وتخرج من الكلية الحربية عام 1991، برتبة ملازم دفاع جوي، وخدم في عدة تشكيلات ضمن قوات الدفاع الجوي، قبل أن ينتقل إلى إدارة المخابرات الجوية، قبل أعوم من بدء الأحداث في البلاد.