حذّر ناشطون وكتّاب أتراك من انتشار حسابات ومواقع ناطقة باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك، قالوا إنها تحت إدارة أنصار منظمة “فتح الله غولن (الكيان الموازي)” الإرهابية، وتستهدف تشويه صورة تركيا وإشعال الفتنة بينها وبين البلدان العربية.
ونفى الكاتب والمحلل السياسي التركي محمد زاهد جول ادعاءات نشرتها حسابات ناطقة باللغة العربية في موقع تويتر، حول تصريحات منسوبة إلى رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم يقول فيها إن المملكة العربية السعودية دعمت محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا منتصف الشهر المنصرم.
وشدّد جول على أن موقف المملكة العربية السعودية من الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا لا يحتاج إلى توضيح، مشيرًا أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اتصل بالرئيس التركي رجب طيب أدوغان، وصدر بيان في اليوم الأول من الديوان الملكي.
وكانت وكالة الأناضول التركية للانباء قد نشرت تقريرًا في السياق ذاته، أشارت فيه إلى أن هذه الحسابات، تُدار من قبل منتسبي “التنظيم الموازي/ فتح الله كولن” الإرهابي من أماكن غير معلومة، وعبر البحث التقني تبيّن أن هذه الحسابات، جرى إنشاؤها بعد أيام قليلة من محاولة الإنقلاب الفاشلة؛ ويديرها أشخاص يجيدون اللغة العربية ينتهجون من خلالها؛ محاولات تبرئة “الكيان الموازي” من جريمة الانقلاب؛ وتضليل الرأي العام العربي بالأخبار الكاذبة والمفبركة التي تهدف لتشويه صورة الدولة التركية.
ومن أبرز الأكاذيب التي تروجها هذه الحسابات أن هذا الانقلاب “أكذوبة وتمثيلية مصطنعة على غرار ما ادعاه غولن في أحد لقاءاته الإعلامية ووصفه بأن ما حدث هو فيلم هوليودي”، بالإضافة إلى تحسين صورة فتح الله غولن، واعتباره “شخصيةً إصلاحية وبعيدة عن الانقلابات”.
وكذلك ترويج الادعاءات بأن هناك تعذيب للمعتقلين المشاركين في الانقلاب بتركيا وتكرار ما تردده بعض وسائل الإعلام الغربية، وتتخذ هذه الحسابات بعض الأسماء التي تربطها بتركيا وتجعلها محل ثقة لدى الرواد العرب؛ مثل “ماذا يحدث في تركيا؟”، “الحصاد التركي”، “همس الحقيقة”، “حجاز خبر”، “وورلد نيوز 21″، “لسان الحقيقة”، “مجلة حراء”، “نسمات”.
ومن الحسابات أيضاً التي ترتبط بالحسابات المذكورة هو “زمان عربي” الصحيفة المغلقة لـ”الكيان الموازي” في تركيا وتستمر في النشر على الانترنت باللغة العربية، وتقوم بترجمة مقالات ومقتطفات من كلام الصحفيين المعروفين بانتمائهم للكيان الموازي على رأسهم أكرم دومنلي، أمره أوُصلوا، وكريم بالجي، فاورق ارسلان، عثمان شيمشك، مجدت كازان، حسن جوجوك، ماهر زينلاوف، فؤاد باران وغيرهم.
كما تقوم حسابات تحت اسم “نسمات” و”مجلة حراء”؛ بتجميل صورة “التنظيم الموازي” وزعيمه فتح الله غولن بأقوال وجمل تحمل صبغة أدبية ووعظية لا تعبّر عن حقيقة التنظيم، ومن أبرز الأسماء التي تروج لها على ساحة التواصل الاجتماعي صحفيين يُعرفون بانتمائهم لتنظيم “غولن” ولهم ارتباطات بالعالم العربي؛ “نوزات صفاش” مدير تحرير مجلة “حراء” التابعة لتنظيم غولن؛ وكذلك “تورغوت كارا محمد اوغلوا” مسؤول صحيفة “زمان” في القاهرة والمقيمان في مصر.
وتبرز تلك الشخصيتان بخروجهم في الإعلام العربي والمصري المناهض لتركيا ويقومون فيه بالدفاع عن “الكيان الموازي” وتشويه صورة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والترويج لقناعات موجهة أبرزها أن “كل ما حدث في تركيا هو من تخطيط أردوغان”.
ترك برس