اعترفت صفحات إخبارية موالية للنظام السوري تعقيباً على انسحابه من مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، أن هنالك «خطة يقوم النظام بترتيبها وتقضي بالحفاظ على الحدود مع مناطق المعارضة دون محاولة التدخل فيها من جديد».
وقالت صفحة «شبكة أخبار هون طرطوس» أن «خطة دول المقاومة -في إشارة إلى دول إيران وسوريا مع حزب الله- هي رسم خطوط تمدد العصابات، وتركها تتمدد باتجاه الدول التي ترعاها، وعدم التضحية في الأماكن التي أصيبت بفيروس الطائفية، وأصبح مواطنيها بعد أن عضتهم الكلاب المسعورة مسعورين مثلهم».
وتوضيحاً لترك النظام مناطق سوريا كثيرة، ودخول قوات المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية إليها، قالت الشبكة «المكان الذي لا يدافع عنه أهله ليس جدير بالاهتمام وتقديم الدعم، ولتأكل الجراثيم بعضها، فنهاية هؤلاء ستكون التلاشي، فهم حطب لنار سرعان ما ستلتهمهم».
ووصلت الصفحة بمنشورها إلى تفسير الأحداث الأخيرة وخصوصاً «تسليم» تدمر حيث أوضحت «من هنا كان التمدد سريعاً في أماكن نفوذ الصهاينة المتأسلمين عبدة الطاغوت، وسيستمر حتى يكتمل كل عقد هؤلاء، ويجب ألا نستهجن أو نتأسف على سيطرة العصابات المرتزقة على مدن كأدلب، أو جسر الشغور أو تدمر أو أريحا».
من جهته أشار الصحفي صفوان موسى في حديثه لـ ARA News إلى أن «الحقيقة بأن النظام بدأ ينكفئ في مناطق معينة، هو اختارها في البداية من دون إرادته، فيما بدأ أخيراً بالاستسلام علناً، وتسليم باقي المناطق التي لا يستطيع مواجهة قوات المعارضة، أو تنظيم الدولة الإسلامية فيها، وأصبحت بالتالي الخريطة واضحة».
واعتبر صفوان موسى خلال حديثه أن «النظام سيحاول بدعم من حزب الله الحفاظ على حدود المناطق الجديدة، ومهما صار في المناطق الأخرى لن يتدخل أو يدافع عن مؤيديه فيها وهو ما سيشكل صفعة لهم».
يذكر أن وسائل إعلام سورية ولبنانية تحدثت مؤخراً عن خارطة جديدة لسوريا، وتوزيع المناطق التي يسيطر عليها كل من النظام والمعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية، وأوضحت أن النظام لا يسيطر على أكثر من 22% من مساحة سوريا ككل.