ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن القوى الغربية بدأت تمارس ضغوطاً جديدة من أجل أن تضغط الأمم المتحدة على “النظام السوري” للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، إلا أن مسؤولا أممياً في دمشق حذر من أن يأتي هذا الجهد بنتائج عكسية، وأشارت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم “الأربعاء” على موقعها الإلكتروني، إلى أن العمل يجري على إكمال مسودة قرار لمجلس الأمن، حيث يمكن أن يوزع على أعضائه ال15 في وقت لاحق من الأسبوع الجار، وذلك حسبما أفاد دبلوماسي غربي في الأمم المتحدة، وأضافت أن المسؤول الأممي الكبير في سوريا يعقوب الحلو حذر، في تصريحات، من أن مثل هذا القرار يمكن أن يضع فريقه من العاملين بمجال تقديم المساعدات في مواجهة مع النظام، مما يؤدى إلى تقويض جهودهم على الأرض لتمرير المساعدات، وقال إنه قد يأتي القرار في نهاية المطاف بنتائج عكسية ويقلل الوصول إلى المدنيين ممن هم في أمس الحاجة للمساعدات، مشيراً إلى أن الأمر يتعلق ببناء الثقة وليس بتخويف شخص ليقوم بما تتوقعه منه، ويمكن أن ينجح هذا في دول كثيرة لكني أجد صعوبة بالغة شخصياً في الاعتقاد بأنه يمكن أن ينجح في بلد مثل سوريا، ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة أشارت إلى أزمة المساعدات الإنسانية في شجب أصدرته أمس إثر قصف النظام لمدينة حلب الواقعة شمال البلاد ببراميل ممتلئة بالشظايا والوقود، وأوضحت أن “الحكومة السورية” تقول إنها تقاتل إرهابيين، كما تصف جميع الثوار وتتهمهم باحتجاز مدنيين رهائن، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يستخدمون قضية المساعدات الإنسانية للضغط على الأسد.