تحدثت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية في مقال لها عن قرب نهاية الأسد، واقتراب تقسيم سوريا، وتخلي الإيرانيين عنه.
وقد ذكر المقال المؤشرات التي تدل على “تغير الرياح” ، ومنها الخسائر العسكرية والانهيار المتسارع للعملة السورية عدا عن إفلاس الدولة” فرواتب العسكر والشبيحة لم تدفع منذ أربعة أشهر، ما يعني أن الأمور قد ساءت فعلًا”.
وذكرت الكاتبة “الكسندرا شوارتزبرود” أن “نظام الأسد قد اهتز في دمشق، وأن انقلاب ميزان القوى، مرده تقدُّم تحالُف “جيش الفتح” المؤلف من فصائل ثورية عدة، وذلك بمساندة قوة إقليمية هي سعودية الملك سلمان التي قررت قطع الطريق على منافسها الإيراني.
واعتبرت “شوارتزبرود” أن سيطرة “جيش الفتح” على جزء ولو صغيرًا من معقل العلويين في اللاذقية، قد تعني بداية نهاية من أسمته “جزار دمشق” ، عندها يصبح الدعم الذي قدمه له رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني “علاء الدين بوروجردي” خلال زيارته لسوريا بمثابة “قبلة يهوذا” -في إشارة منها إلى إمكانية انقلاب الإيرانيين على الأسد- لكن هذا لا يعني بالضرورة نهاية الأزمة السورية، على الأقل ليس الآن، بحسب الصحيفة.
وكان رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى الإيراني “علاء الدين بوروجردي” ، قد زار دمشق منذ عدة أيام مؤكدًا على استمرار دعم بلاده للأسد، وذلك بعد أحاديث عن تراجُع الدعم، وعدم الاستجابة لمطالب وزير دفاع الأسد “فهد جاسم الفريج” التي قدمها في زيارته الأخيرة. الدرر الشامية