نشرت صحيفة “سفابودنايا براسا” الروسية تقريرا، حول السجال الحاصل بين رامي مخلوف وتداعياته، وتحت عنوان “تفكك عشيرة دمشق الأكثر نفوذاً لن يكون له نهاية سعيدة”
وقال التقرير إن “الأسد لا يملك المال الكافي لاستعادة الجزء الذي سيطر عليها من البلد”، مشيراً إلى أن “الأسد يحتاج في المرحلة الأخيرة، إما الحرب مع الأكراد الذين احتلوا جميع حقول النفط تقريباً أو دبلوماسية خفية”.
وفيما يخص مخلوف، أضافت الصحيفة في تقريرها أن رامي مخلوف بدأ يفقد نفوذه، اليوم، و”كل ذلك بسبب تجرؤه على مواجهة بشار الأسد وزوجته”.
والنقطة الأساسية التي أشارت إليها الصحيفة في تقريرها هي أن مخلوف “تحت الإقامة الجبرية وليس لديه سوى خيارات قليلة (…) هناك الإنترنت والفيسبوك أمامه فقط.”
وفي سياق متصل نشرت “الغارديان” البريطانية تقريرا عما يجري في سوريا من صراع بين مخلوف وبشار الأسد، وأكدت أن ما خرج به “الملياردير السوري، في إشارة لـ مخلوف، ” يأتي في الوقت الذي يتعرّض فيه الأسد لانتقادات نادرة من الجانب الروسي، والذي يبحث عن عوائد لتعويض ما دفعه، في السنوات الماضية خلال العمليات العسكرية بسورية.
ووصفت الصحيفة ما شهدته الأيام الماضية من هجوم إعلامي روسي على نظام الأسد بـ”الانتقاد المدبر”، في خطوة للإمساك بالمفاصل الاقتصادية لسورية، والتي بدأت أولى تبعاتها بالسيطرة على أملاك رامي مخلوف.
وبدوره أشعل الكاتب “الإسرائيلي” إيدي كوهين موقع “تويتر” بتغريدة تحدث فيها عن مؤشرات تؤذن بسقوط الأسد. وذكر كوهين أن مطار حميميم الذي تسيطر عليه روسيا في الداخل السوري يشهد حركة كثيفة وغريبة منذ صباح اليوم. وقال: “تذكروا كلامي منذ أقل من شهر عن تداعيات سقوط الأسد.. ستكون مزلزلة وعند كوهين الخبر اليقين”
عبارات رامي مخلوف الغامضة والتي تحمل في طياتها الكثير من إشارات الاستفهام تؤكد على احتراق السلطة في سوريا من الداخل بعدما انعدمت الثقة بين أركان القصر الواحد، وبدأ حديث مخلوف مباشرة للأسد وكأنها مكالمة هاتفية لكن تبث عبر الفايسبوك بدل خط التليفون، فخطوط الاتصال بين مخلوف وابن خاله مقطوعة، والترجي سيد الموقف مع عدد من الأدعية ونبرة توسل على مع اتهام صريح ومباشر من قبل مخلوف لفساد الطاقم المحيط بالأسد
نقلا عن انا برس