تعاقد بنك تركي مملوك للدولة، مع جماعة ضغط لديها علاقات بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفق ما سربته صحيفة أمريكية.
وبحسب تقرير صحيفة “ذا هيل”، فإن “هالك بنك” التركي تعاقد مع “شركاء بالارد”، وهي شركة ضغط لها علاقات بالرئيس الأمريكي.
وأورد تقرير الصحيفة الذي ترجمته “عربي21“، أن البنك التركي تعاقد مع النائب السابق في مجلس النواب الأمريكي، روبرت ويكسلر، ليكون وسيطا عن الحكومة التركية مع جماعة الضغط.
وأوضحت الصحيفة أن جماعة الضغط تكسب 375 ألف دولار في كل ربع سنة، مقابل عملها لصالح البنك، وهو مبلغ كبير بالنسبة لعقد مع جماعة ضغط.
وقالت إن شركة “شركاء بالارد” ستوفر خدمات تهدف للدفاع عن أنشطة البنك التجارية في الولايات المتحدة، وترتيب الأمور مع المسؤولين في الولايات المتحدة المتعلقة بأنشطة البنك.
وأوردت الصحيفة أن هذه التفاصيل تم تقديمها على شكل وثائق إلى وزارة العدل الأمريكية.
ووفقا للصحيفة، فإنه يعد رئيس “شركاء بالارد”، بريان بالارد، أكبر جامع للتبرعات لترامب عبر شركته، لا سيما في فترة حملاته الانتخابية في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن ويكسلر قوله: “إن تمثيلنا للحكومة التركية وكذلك هالك بانك، يأتي من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وتركيا على المستوى الجيوسياسي والاستراتيجي والتجاري، وهذا ما نركز عليه”.
ولفتت إلى أن هناك جهات أمريكية عدة لديها حق الرقابة على “هالك بنك”، بما في ذلك وزارة الخزانة ووزارة الخارجية. وقال ويكسلر إنه غير مخول للتحدث علنا نيابة عن عملائه.
وفي وقت سابق من هذا العام، اعتقل محمد هاكان أتيلا، نائب المدير العام لـ”هالك بنك”، في مطار جون كينيدي الدولي في نيويورك، بعد اتهامه بالتحايل على العقوبات التجارية المفروضة على إيران.
ولكن هاكان أتيلا نفى بشدة هذه الاتهامات، بحسب الصحيفة.
وقال البنك فى بيان إنه لا يستخدم “أي آليات أو أساليب أو أنظمة تتجاوز اللوائح التجارية الخارجية المعروفة التي تتبعها جميع البنوك الأخرى”.
وغالبا ما تستخدم الحكومات والشركات الأجنبية مستشارين ومجموعات ضغط لمساعدتهم في ما يتصل بالنظام الأمريكي.
ويتعين على الشركات وفقا لقانون تسجيل الوكلاء الأجانب، تقديم وثائق لدى وزارة العدل حول جماعة الضغط أو العلاقات العامة أو العمل الاستشاري الذي يعمل نيابة عن أي حكومة أجنبية أو مسؤول حكومي.
يشار إلى أن ويكسلر استقال من الكونغرس في عام 2010، وخدم في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب أيام كان في منصبه.
عربي 21