قالت صحيفة التلغراف البريطانية إن الطائرات الروسية قصفت مخبزاً مولته بريطانيا في إدلب بسوريا، وكان سيخدم أكثر من 18 ألف شخص.
وأوضحت الصحيفة أن المئات من المدنيين قتلوا من جراء الغارات الروسية في سوريا منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وكان من بين الأهداف التي قصفتها الطائرات الروسية مساجد ومستشفيات ميدانية ومدارس، يفترض أنها تتمتع بحماية القانون الإنساني الدولي.
ووفقاً للتلغراف، فإن الغارة الروسية استهدفت مواقع للمعارضة السورية في بلدة حزانو بمحافظة إدلب، حيث تم قصف المخبز ومقتل 8 أشخاص بينهم 3 أطفال، مشيرة إلى أن الغارة وقعت في 20 يناير/كانون الثاني الجاري.
الغارة الروسية وقعت في تمام الساعة 3 فجراً في اليوم ذاته الذي كان مقرراً أن يتم افتتاح المخبز فيه، حيث أطلقت الطائرات الروسية صاروخاً على المخبز وهو ما أدى إلى تدمير شقة سكنية تبعد 30 متراً عن المخبز، وأسفرت عن مقتل 2 من الأسر وإصابة 100 شخص.
وتؤكد الصحيفة البريطانية أن الغارة ألحقت أضراراً كبيرة بالمخبز، وهو ما أدى إلى منع افتتاحه حيث كان من المقرر أن يتم افتتاحه لإطعام 18 ألف شخص من المدنيين في المنطقة، من ضمنهم الآلاف من اللاجئين الذين فروا إلى المنطقة.
ووفقاً لشهادات شهود عيان، فإن طائرة روسية حديثة أمكن تمييزها عن طائرات النظام، هي من شنت الهجوم على المخبز الذي كان يمكن أن يسهم في حل أزمة كبيرة تواجهها المنطقة التي تفتقر لمخبز، حيث كان الناس يقطعون مسافات طويلة في ظل ظروف خطرة من أجل الحصول على الخبز.
الكرملين يصر في بياناته وتصريحاته على أن غاراته تستهدف تنظيم الدولة، إلا أن التنظيم ليس له أي وجود قرب المنطقة التي تم فيها استهداف المخبز.
شاهد عيان يدعى حسن قال إنه لا يعرف لماذا تم استهداف المخبز، المنطقة مدنية ولا يوجد فيها أي شيء يتبع تنظيم الدولة، فهي تبعد نحو 200 كيلومتر عن مناطق التنظيم.
منظمة العفو الدولية اتهمت، في تقرير لها نشر الشهر الماضي، الطائرات الحربية الروسية بأنها هاجمت أهدافاً مدنية مباشرة في مناطق سكنية لم يكن يوجد بها أي هدف عسكري.
متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية قال إن المخبز الذي تم استهدافه في سوريا هو أحد البرامج المدنية الـ 37 التي تمولها وزارة التنمية الدولية في بريطانيا، وتستهدف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة لمساعدتها على إدارة نفسها.
الخليج أونلاين