رفضت مصر استقبال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، من أجل إجراء محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب صحيفة العرب اللندنية.
ونقلت الصحيفة اليوم، الاثنين 24 تشرين الأول، عن مصادر قولها إن “رفض النظام المصري جاء من أجل الحفاظ على علاقته مع دول الخليج خاصة بعد تأزم العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة”.
وردًا على ما تداولته وسائل إعلامية بأن دمشق طلبت من القاهرة أن يقوم الأسد بزيارة إلى مصر، استبعدت المصادر موافقة القاهرة على طلب كهذا، لعدم توسيع الفجوة بين مصر ودول الخليج وخاصة السعودية.
وأكدت الصحيفة أنه من الصعب أن تغامر القاهرة باستقبال الأسد لأراضيها الآن، لأنه يعني سعيها للتقرب مع طهران حليفة النظام السوري، ما يزيد التوتر بينها وبين دول الخليج.
ولم تستبعد المصادر إجراء لقاءات بين البلدين على مستويات الأجهزة الأمنية، وعلى المستوى الشعبي والإعلامي في المدى المنظور.
ويأتي ذلك عقب زيارة قام بها اللواء علي مملوك، رئيس مكتب “الأمن الوطني”، للعاصمة المصرية، الأسبوع الماضي، استمرت يومًا واحدًا، حسبما ذكرت وكالة “سانا”.
ويرى متابعون إن وسائل الإعلام السورية سارعت إلى إذاعة خبر مملوك إلى مصر على غير العادية، من أجل إحراج النظام المصري ما يدلل على رفض القاهرة طلبات تقدمت بها دمشق، بينها طلب زيارة الأسد مصر.
ويتهم النظام المصري، بقيادة عبد الفتاح السيسي، بتقديم الدعم الأمني والعسكري للنظام السوري، ما يتقاطع مع تصريحات لبشار الأسد في مقابلة مع قناة المنار، في آب 2015.
الأسد قال وقتها إن “هناك تعاونًا بين مصر وسوريا على الصعيد الأمني والعسكري، ولقاءات بين مسؤولين سوريين ومصريين”، معتبرًا أن “سوريا ومصر في خندق واحد في محاربة الإرهابيين، الذين يبدلون أسماءهم مثل داعش والإخوان المسلمين”.
عنب بلدي