فقد انتقد مقال في صحيفة إندبندنت الرئيس الأميركيباراك أوباما بأن الحرب المروعة في سوريا جعلته يبدو أضعف وأقل فعالية على الساحة الدولية من أي من أسلافه منذ جيمي كارتر.
ووصف الكاتب روبرت كورنويل ما يجري في سوريا بأنها فوضى بالغة التعقيد ومستنقع من المصالح والأيديولوجيات المتصارعة، لكنه أردف بأن لا شيء من هذا يخفي حقيقة أن السياسة الأميركية في سوريا كانت فشلا ذريعا، ومع أن اللوم يمتد إلى الغرب ككل فإن الولايات المتحدة زعيمة الغرب والتي يتطلع إليها العالم في مثل هذه اللحظات هي التي يجب أن تتحمل وطأة هذا اللوم.
ويرى الكاتب أن الضعف الأميركي الواضح في سوريا، إلى جانب التنازلات التي انتزعتها إيران من اتفاقها النووي مع الغرب، أقلق أيضا العديد من حلفاء واشنطن التقليديين في المنطقة وجعلهم يشككون في وقوف أميركا إلى جانبهم.
التطورات الميدانية في حلب ومحيطها (الجزيرة) |
ومن جانبها أشارت تايمز في افتتاحيتها إلى وجود فجوة واضحة بين ما يريده المجتمع الدولي وما هو على استعداد للقيام به على الأرض، ومن ثم تعرض اتفاق التوصل لوقف الأعمال العدائية لشبهة قاتلة حيث يبدو أن العديد من اللاعبين الرئيسيين ينفذون أجنداتهم الخاصة، وهكذا أصبح وقف حقيقي لإطلاق النار حلما بعيد المنال.
وأكدت الصحيفة أن الاهتمام الرئيسي لكل الذين يعلنون أنهم يهتمون بمستقبل سوريا يجب أن يكون الدفاع عن مدينة حلب التي تعيش خطر التجويع والحصار والاقتحام من قبل قوات بشار الأسد المدعومة بالقوة الجوية الروسية والقوات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني.
وختمت بأن الحرب السورية لن تنتهي قريبا كما هو واضح، وأنها تتسارع وستكون هناك عواقب غامضة، وأن الوقت ليس ملائما لتركيا لتسوية المسألة الكردية بالقوة وينبغي أن تركز الحملة -التي تقودها الولايات المتحدة- على ضرورة دحر تنظيم الدولة دون تمزيق أواصر سوريا لأن هذا سيكون نصرا للتنظيم من باب خلفي.
وفي السياق نشرت صحيفة فايننشال تايمز تحذيرا لدبلوماسيين وسياسيين غربين من أن روسيا تتعمد مهاجمة المدنيين في شمالي سوريا في محاولة لتكثيف أزمة اللاجئين.
وقال السيناتور الأميركي جون ماكين إن جزءا محوريا من إستراتيجية روسيا هو تضخيم أزمة اللاجئين واستخدامها سلاحا لشق التحالف وتقويض المشروع الأوروبي.
وأشارت الصحيفة إلى أن العمليات الجوية لموسكو رجحت ميزان القوة لصالح نظام الأسد تاركة العديد من جماعات المعارضة المعتدلة المدعومة من واشنطن على وشك الاستسلام.