نشرت صحيفة “أ بي ثي” الإسبانية تقريرًا في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر – الذي يصادف تاريخ إسقاط القوات التركية لطائئرة روسية – للكاتب خافيير بيريث دي لا كروث تحت عنوان “تحول جذري في العلاقات الثنائية بين أردوغان وبوتين في غضون سنة فقط”.
وذكرت الصحيفة أن العلاقات الثنائية بين البلدين أصبحت تتجه نحو الحياة الطبيعية بعد عام من التوتر الناتج عن إسقاط تركيا للطائرة الروسية، وأن الوضع بدأ يتغير بشكل كبير بعد اثني عشر شهرًا من ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن كلًا من رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين قد استأنفا الاتصالات والمحاورات تاركين وراءهم الاتهامات الكلامية المتبادلة، متناسين حادثة الطائرة وبادئين في عقد العديد من الاجتماعات الثنائية لتعزيز هذه العلاقة.
وتابعت الصحيفة بأن البلدين شرعا بإعادة بناء علاقة جيدة من جديد في قطاع الطاقة، وذلك بالتوقيع على اتفاق لبناء خط أنابيب تحت سطح البحر الرئيس.
وأضافت أن البلدين يدرسان معا محاولة تطوير العلاقات العسكرية، حيث أن وزير الدفاع التركي فكري إشيق أجرى محادثات مع موسكو لشراء أنظمة الدفاع الجوي أس-400.
وأقرت الصحيفة بأن التغيرات المفاجئة في العلاقة بين أنقرة وموسكو قد تزيد من شكوك مساعي الكريملين، وبأن نطاق التعاون بين البلدين سيكون له دور حاسم للرئيس الجديد للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب ولسياسته في الشرق الأوسط.
ونقلت الصحيفة تعليق الكاتب الإسباني سميح إيديز في هذا الإطار حيث قال: “بالطبع تركيا هي الآن تحت سلطة أردوغان، وإعطاؤه الانطباع بأن لديه المزيد من العلاقات مع روسيا يفتح الباب أمام المنظور الأوراسي الذي يعتبر بديلًا للاتحاد الأوروبي”.
ترك برس