قالت صحيفة بيث الإسبانية إن الاتحاد الأوروبى عاش أسبوع حزين استدعت مفارقة العداء، والانقسام، خاصة فى ظل فكرة التخلص من اتحاد شعوب أوروبا بعد نجاح استفتاء بريطانيا وخروجها من الاتحاد الأوروبى ،والذى هدد بتدمير الاتحاد بشكل كامل.
وتعتبر أزمة اللاجئين والسيطرة على الحدود من أهم الأمور التى أدت إلى نجاح الاستفتاء بعد سيادة شعور عدم القدرة على إدارة حدودها.
وأشارت الصحيفة إلى أن تفجيرات مطار إسطنبول التى كانت على أيدى تنظيم داعش الإرهابى كان أيضا من التهديدات التى تنذر بتفكك الاتحاد الأوروبى، حيث أن التفجيرات التى تضرب تركيا فى الفترة الأخيرة تترك مخاطر عالية على الاتفاق الذى وقعه الاتحاد الأوروبى مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لوقف تدفق المهاجرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاق أوروبا –تركيا يهدف إلى كبح سريع للأثار السلبية للافتتاح غير المشروط للحدود للاجئين من سوريا منذ صيف 2015 ، ومن هناك خرج مئات الآلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط ، وإذا استمرت السياسة الخارجية ببروكسل بحالة من عدم فهم عملية زعزعة الاستقرار فى تركيا ، سيبدأ الاتحاد الأوروبى فى التفكك، وأن الحل يأتى فى سوريا والعراق، ولذلك فإن طاولة المفاوضات لابد من أن تكون موجودة فى الحرب الأهلية فى سوريا، والقيادة الأوروبية نفسها مطلوبة فى هذا الوقت بشكل ضرورى خاصة بعد استفتاء خروج بريطانيا.
وقالت إن الاتحاد الأوروبى يحارب الآن من أجل إنقاذ المشروع الأوروبى الذى يتغير بمجرد خروج بريطانيا منه، كما أن هذا الاستفتاء ونجاحه فى إخراج بريطانيا من الاتحاد سيحفز رغبة بعض الدول الآخرى التى تسعى إلى ذلك، ولكن على الرغم من ذلك فلابد من احترام الاستفتاء ونتيجته حتى يتفادى الأسوأ ولابد من التعامل مع السياسة الجديدة بدلا من التعامل مع التهديدات.
مركز الشرق العربي