وصفت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية الانتقادات التي وجهها بشار جعفري مندوب سوريا بالأمم المتحدة إلى عبد الله المعلمي مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، بالعرض المسرحي الهزيل.
وحسب الصحيفة، فقد افتعل جعفري هذه المشادة مع المعلمي أثناء حضورهما الاجتماع الذي عقدته الدول الأعضاء باللجنة الثالثة التابعة للأمم المتحدة، المعنية بالقضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية، للتصويت على مسودة قرار يرصد تفاصيل انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها سوريا وإيران وكوريا الشمالية.
وبعد أن انتهى تصويت الدول الأعضاء لصالح القرار الذي يدين الجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد مواطنيه، وجه عبد الله المعلمي كلمة إلى الحضور حرص خلالها على توجية اللوم إلى النظام السوري الذي لم يتوان في استخدام جميع أساليب القمع، من متفجرات وأسلحة كيميائية واعتداءات جنسية، ضد شعبه الأعزل، ثم أنهى كلمته قائلاً: “إن تصويتكم اليوم لصالح مسودة هذا القرار هو انتصار للحق”.
وقال جعفري: “إن سماعي لما تلقونه من مواعظ عن وجوب احترام حقوق الإنسان أشبه بمشهد في مسرحية عبثية انعدم فيها العقل والمنطق”.
وأثناء دخول مندوبي الدول الأعضاء في سجال مع بشار جعفري، وجه المندوب السوري غضبه إلى عبد الله المعلمي الذي حرص على مخاطبته بلفظ “يا أخي” قائلاً له: “أنا لست أخاك هذا لا يمكن أن يحدث”؛ ما أصاب المندوب السعودي بالدهشة، فرد على هذا الاعتراض قائلاً: “إذًا أيها المفكر العظيم… أنا أعترف بأني دبلوماسي بسيط، فهلا شرحت لي تعريف الأخوة؟”
وأفادت الصحيفة بأنه عندما سأل مراسلها بشار جعفري عن السبب وراء هذه المشادة التي افتعلها مع المندوب السعودي، رد عليه قائلاً: “الأخ لا يحاول أن يقتل أخاه… هو ليس أخي، هو مجرد زميل وعلاقتنا لا تتعدى المعاملات الدبلوماسية”.
ووصف الجعفري الكلمة التي ألقاها عبد الله المعلمي أمام الدول الأعضاء باللجنة بأنها مليئة بالكذب، وبأنه تعمد فيها اللعب بالكلام؛ الأمر الذي رفضته تمامًا إليزابيث كوزنس مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، مؤكدةً في الوقت نفسه أن نظام بشار الأسد ارتكب كثيرًا من الجرائم ضد حقوق الإنسان من قتل جماعي وتعذيب واختطاف واغتصاب؛ لذا كان من الواجب على المجتمع الدولي أن يصوت لصالح توثيق هذه الفظائع.