قالت صحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية إنه كل عام يموت الآلاف من اللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا، مشيرا إلى أن العديد من المهاجرين السوريين لقوا مصرعهم أثناء الهجرة.
وأضافت الصحيفة أن منطقة “سيد” الصربية شهدت دفن السورية إيمان العزاوي 45 عاما حيث لم تتمكن فرق الإنقاذ من إيجاد زوجها وأطفالها الذين غرقوا أيضا في نهر الدانوب.
وأشارت إلى أن وضع على قبر إيمان بقايا القارب المحطم وبعض الثياب المبتلة بالماء وألواح الجليد.
ونقلت الصحيفة عن “رادوس ديوروفيتش” مدير مركز حماية طالبي اللجوء في العاصمة الصربية بلغراد، أنه تم تسجيل 19 حالة وفاة من اللاجئين بمنطقة “سيد”، مضيفا أن هذه فقط الحالات التي تم توثيقها ولكن يوجد عشرات الحالات التي لم تسجل أو توثق، هذا بالنسبة لصربيا وطبعا هناك أرقام في الدول المجاورة كالبوسنة وسلوفينا والمجر.
وتابع “ديوروفيتش” أنه يبلغ عدد الوافدين الجدد إلى صربيا 180 طالب لجوء من بين كل أربعة أشخاص يوجد لاجئ سوري، ومجموع هؤلاء اللاجئين الذين يحاولون العبور باتجاه الغرب سواء كان إلى المجر أو كرواتيا أو البوسنة 6000، ولدينا 270 شخصا تتم إعادتهم بشكل يومي .
سكة القطار
وأشارت الصحيفة إلى أن بعض اللاجئين يتمكنون من عبور حدود صربيا ولكن قد يفقدون حياتهم على الطريق الخطرة، موضحة أن شابا سوريا من أصل فلسطيني توفي أثناء محاولة العبور عن طريق سكة القطار في البوسنة، فصدمه القطار، وشاب سوري آخر بترت ساقاه بالإضافة إلى وفاة شاب سوري بين غابات كرواتيا وسلوفينيا بسبب البرد الشديد.
وذكرت الصحيفة أن الشرطة الكرواتية أطلقت النار على عدد من اللاجئين الذين حاولوا عبور حدودها ومنهم من فقد حياته ومنهم من أصيب إصابات خطيرة.
يشار إلى أن طريق البلقان الذي يسلكه اللاجئون للوصول إلى أوروبا الغربية تم إغلاقه في آذار من عام 2016.