وجهت الصحف الإسرائيلية انتقادات عنيفة للاتحاد الأوروبي بعد موافقته على المقترحات التي قدمها رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو والمتعلقة بحل أزمة اللاجئين. واتهمت الصحف الإسرائيلية الاتحاد الأوروبي بالضعف أمام تركيا، وأنه استجاب للابتزاز التركي.
وتحت عنوان الاتحاد الأوروبي يظهر ضعفه أمام تركيا في اتفاق اللاجئين كتب المعلق السياسي في صحيفة هآرتس أنشيل بيفر أن قادة الدول الثلات الكبرى في الاتحاد الأوروبي فرنسا وبريطانيا وإنجلترا يواجهون اختبارا صعبا في صناديق الاقتراع خلال الأشهر القادمة. ومن المنتظر أن يكون موضوع موجات هجرة اللاجئين في صدارة النقاشات الانتخابية.
وأضاف بيف أنه إزاء رعب حكومات الاتحاد الأوروبي من تكرار موجة المليون لاجئ الذين وصلوا إلى أوروبا في العام الماضي، وعلى ضوء الخوف على استقرار اليونان التي تواجه أزمة اقتصادية مستمرة، فإن دول الاتحاد مستعدة لأن تدفع كل شيء لتركيا من أجل منع عبور اللاجئين عبر البحر، وأن تغض الطرف عن الهجمات التي يشنها الجيش التركي على مواقع الأكرد جنوب شرق البلاد.
المحلل الإسرائيلي أشار إلى أن هناك كثيرًا من علامات الاستفهام حول الصفقة المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، أولها هل تشدد تركيا من قبضتها على المهربين الذين يأخذون مئات الدولارات من اللاجئين ثم يتركونهم لمصيرهم في عرض البحر، وما هو مصير اللاجئين الأكراد الذين سيعادون من اليونان. وإلى جانب ذلك ليس من الواضح كيف سيفي الاتحاد الأوروبي بالتزاماته في الاتفاق، وأين سيتم استيعاب اللاجئين الذين سترسلهم تركيا إلى الاتحاد.
وفي سياق آخر واصلت الجوقة الإعلامية الإسرائيلية اتهاماتها لتركيا بدعم الإرهاب، وبحسب تقرير لموقع والا الإخباري فإن “خلية الضفة التابعة لحماس تواصل العمل من داخل تركيا على التخطيط لعمليات ضد أهداف في إسرائيل، على الرغم من أن صالح عروري غادر تركيا إلى قطر”.
وزعم التقرير أن السلطات التركية على علم بنشاط هذه الخلية، ولكنها تغض الطرف عنها، وأن إسرائيل أرسلت عدة رسائل للجانب التركي تطلب منه العمل على إغلاق هذه الخلية، لكنها لم تتلق ردا حتى الآن من تركيا.
ترك برس