صحيفة ذي كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية
نهاية الحرب التي تعصف بسوريا منذ أكثر من أربع سنوات بدأت تلوح في الأفق، ودعت إلى ضرورة وضع الخطط اللازمة لمرحلة ما بعد الحرب، وأشارت الصحيفة إلى أنه بالرغم من أن الرئيس باراك أوباما تردد في نشر قوات أميركية داخل سوريا، فإنه أرسل قبل أيام قوات خاصة من جيشه في غارة على دير الزور شرقي سوريا، وقتلت هذه القوات أحد كبار قيادات تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة، ودعت الصحيفة أوباما إلى إعادة مراجعة تهديده الذي أعلنه في 2013 والمتعلق بتوجيه ضربة جوية لـ”النظام السوري”، وخاصة بعد أن اكتشف المفتشون الدوليون أن “النظام السوري” أخفى أسلحة كيميائية عقب إعلانه أنه تخلص منها بشكل كامل، وأضافت أن الرئيس أوباما يدعم تحالفا مكونا من كل من السعودية وتركيا وقطر، وأن هذا التحالف الجديد يقوم بإعداد قوات معارضة سورية باتت تعرف باسم “جيش الفتح”، وذلك من أجل شن هجوم كبير على قوات الأسد، كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة طلبت الأسبوع الماضي مساعدة من روسيا لوضع حد للحرب في سوريا، وإلى أن الدعم الإيراني لنظام الأسد قد يضعف إذا سارت المفاوضات الأميركية الإيرانية على ما يرام، وأكدت الصحيفة ضرورة التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب، وأوضحت أن معارضة الطاغية وتخليص سوريا ومن الأسلحة الكيميائية تعتبر أمورا معروفة، ولكن ما يوازي ذلك من حيث الأهمية هو ضرورة تحمل المسؤولية في إيجاد سلام عادل في تلك المرحلة، وأوضحت أن هناك الملايين من اللاجئين السوريين ممن يحتاجون إلى إعادة إسكان، وأنه يجب تشكيل حكومة جديدة تكون ديمقراطية، وأن سوريا تحتاج إلى مساعدات هائلة، واختتمت بالقول إنه يجب على الولايات المتحدة ألا تكرر في سوريا غلطتها التي اقترفتها في كل من العراق وأفغانستان.