إن جميع الدلائل التي شكلتها الأمم المتحدة وقامت بإحصائها لجنة التحقيق الدولية بما يخص جرائم الحرب في سوريا، كانت كلها تعج بالجرائم التي قامت ضد الشعب السوري ،غير أن جميع الإجراءات التي تخص تلك الجرائم مازالت قيد التعليق ولم تنفذ بعد .
ونقلا عن صحيفة نيويورك تايمز قول رئيس اللجنة بأنه قد قابل ممثل رأس النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري في لقاء دام 15 دقيقة بعد تقديم إحاطة أمام مجلس الأمن.
غير أن اللقاء قد أوضح عدة أمور وكان من أبرزها عدم الرغبة في تعاون رأس النظام السوري، وقد ظهرت هذه الرغبة منذ إنشاء اللجنة في أغسطس 2011 وتم منع أي عضو من أعضاء اللجنة بالقدوم إلى سوريا .
صحيفة نيويورك تايمز نقلت عن رئيس اللجنة قوله أنه التقى ممثل النظام السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري عقب تقديم إحاطة أمام مجلس الأمن وأن اللقاء استمر 15 دقيقة، إلا أن اللقاء أظهر بالدليل الدامغ أنه لارغبة في تعاون النظام السوري خاصة وأنه منذ إنشاء اللجنة في أغسطس 2011 لم يُسمَح لأي عضو من أعضاء اللجنة بزيارة سوريا.
وذكرت الصحيفة نقلا عن رئيس اللجنة أيضا أنه “عدم السماح بزيارة سوريا هذا لايعني أبدا أننا غير مطلعين عما يحدث في المنطقة من جرائم حرب لأن المعروف عن اللجنة أنها تتميز بالصدق والأمانة” على حسب قوله.
وأضافت الصحيفة أيضا بأن اللجنة والتي تتألف من 25 شخصا كانت قد تمكنت من جمع الأدلة والجرائم التي ترتكب في سوريا خلال الأعوام الستة الماضية ، غير أنها تحفظت على ذكر أسماء الأشخاص العاملين والمتعاونين معها سرا .
كما أشارت الصحيفة أيضا بأن هناك العديد من المجموعات الحقوقية التي تسجل جرائم الحرب التي ترتكب في سوريا غير أن اللجنة هي أكثرهم صدقا وأمانة حيث أنها لا تتلقى الدعم من أي أحد، حيث أنها بالمدة التي تقرر لها عملها تمكنت من توثيق 1400 شهادة لضحايا الحرب.
هذا وتقوم بتحديد نوعية الجرائم التي ترتكب في سوريا عن طريق الأقمار الصناعية والتقارير الطبية من مصادر سواء كانت حكومية أو غير حكومية.
وأكملت الصحيفة كلامها بأن مخاوفا في شمال سوريا من وجود العديد من المدنيين ، وبأن هناك خلافات جديدة بين المدنيين المتواجدين في ريف إدلب حيث أن التهجير الذي يتم يحدث وجهته تكون إدلب ، والذي يدعو أكثر إلى عدم الاستقرار والخوف هو خسارة تنظيم الدولة للمناطق التي كان مسيطرا عليها .
وعلى الرغم من عدد الدلائل التي قامت بجمعها اللجنة والتي قد تعتبر أطول لجنة استجواب في تاريخ الأمم المتحدة بحسب ماقالته الصحيفة إلا أنه من المستحيل القيام بتشكيل محكمة خاصة بجرائم الحرب التي ترتكب في سوريا .
وأضافت الصحيفة أنه رغم حجم الوثائق التي جمعتها اللجنة التي تعتبر أطول لجنة استجواب في تاريخ الأمم المتحدة بحسب ماقالته الصحيفة إلا أنه لا يمكن تشكيل محكمة خاصة بجرائم الحرب في سوريا دون تحويل القرار إلى مجلس الأمن.
أما عن واشنطن بوست، خلق فرص عمل للأمريكيين حظيت بتأييد الأغلبية، فقد أشارت إلى أن الدعم الذي قابل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب ” في أول 100 يوم من توليه الرئاسة ، كان الأقل بين أقرانه الرؤساء الأمريكيين ، وهذا قد بدى واضحا من خلال استطلاع للرأي قامت به إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال.
كما أشارت واشنطن بوست إلى أن نتائج استطلاع الرأي قد أظهر نسبة مايقارب 42 بالمئة فقط من المواطنين الذين يدعمون قرارات ترامب، ونسبة 53 بالمئة ضد القرارت التي الإجراءات التي يقوم باتخاذها .
وأظهرت الصحيفة أن عملية تأمين فرص العمل للمواطنين هي أكثر موضوع لاقى تأييدا من المواطنين الأمريكيين وكانت نسبتهم تتراوح 73 بالمئة من المشاركين في استطلاع الرأي، إلا أن هذه النسبة قد ارتفعت أكثر أثناء حكم نظيره السابق باراك أوباما .
ويذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس في تقرير رفعة إلى مجلس الأمن الدولي من أن عملية التهجير التي تشهدها سوريا قد ترقى إلى جرائم حرب، وأوضح غوتيرس أن تهجير السكان في حالة الحرب لايجوز سوى بحال حمايتهم وأن أي عملية تهجير مخالفة للقانون الدولي ترقى لتكون جريمة حرب.
المركز الصحفي السوري