اعتدت سلطات الهجرة البيلاروسية بالضرب على صحفي عراقي بعد أن تقدم بطلب لجوء في بيلاروسيا، وقامت بترحيله إلى سوريا بدل موطنه العراق، وفق ما ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرف.
تحدثت صحيفة عالمية عن قصص العديد من المهاجرين العالقين في بيلاروسيا، حسب ما نشر موقع “news.zerkalo.io” 15نوفمبر/تشرين الثاني، الصحفية العاملة في “نيويورك تايمز” تحدثت عن قصة صحفي عراقي “ريبين سيرفان ماجد” 29 عاما، سافر إلى مينسك بهدف الوصول إلى الاتحاد الأوروبي، وبعد فشله وإنفاقه كل ما يملك قرر طلب اللجوء لدى الهجرة البيلاروسية التي قابلته بالضرب وسفروه خارج البلاد إلى سوريا بدل العراق.
يقول “ريبين” أنه تعرض للسجن مرات عديدة وفي بعض الأحيان إلى التهديد بالقتل في موطنه كردستان العراق، بسبب تقاريره الصحفية التي تُظهر نظام السلطة الفاسد، فقرر السفر إلى أوروبا.
تقدم “ريبين” لشركة سياحية قال أنها تنتمي إلى عائلة رأس النظام في سوريا “الأسد”، وأخذ تأشيرة إلى بيلاروسيا، مقابل 4000 دولار، بعد أن باع كل ما يملك لأجل المغادرة، وسافر في رحلة جوية من دمشق باتجاه مينسك.
حاول عدة مرات عبور حدود بولندا، باءت كلها بالفشل، وعندما عجز عن مغادرة بيلاروسيا، فضّل تقديم طلب للحماية الدولية لدى إدارة الهجرة في بيلاروسيا، لكنهم لم يستمعوا إليه وقالوا له سوف تُرحل، وبينما توسل إلى الموظفين قام عناصر بضربه، وأجبروه على الصعود في أول رحلة متجهة إلى دمشق بدون حزم أمتعته، وبدون أي إجراء آخر.
أثناء محاولاته الفاشلة مع المهاجرين الذي قالوا له إنهم يُفضلون الموت في الغابات على العودة إلى العراق، هم لا يريدون الذهاب إلى أوروبا من أجل المال السهل، بل يأملون بحياة يسودها الأمن ويبحثون أعمال تساعدهم في حياتهم.
يقول الصحفي أن حوالي 15000 مهاجر عراقي حصل على تأشيرة إلى بيلاروسيا، تمكن بعضهم من العبور، فيما يعاني الباقي أجواء صعبة خصوصا مع دخول الشتاء البارد جدا هناك، مع نقص في الطعام والماء ووسائل التدفئة.
وقال الاتحاد الأوروبي أنه لن يقبل بدخول أي مهاجر عبر بيلاروسيا، بعد اعتصام المهاجرين أمام البوابة الحدودية “برزوجي” الجمركية مع بولندا.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع