أجرت قناة “إن بي سي” الأمريكية مقابلة تلفزيونية مع رأس النظام السوري “بشار الأسد”، وقد تلقى الأسد أقسى الكلمات من الصحفي الأمريكي الذي أجرى المقابلة، واصفاً إياه بالديكتاتور والقاتل، وأكد الأسد على عدم وجود ضغوط روسية لإجباره على ترك منصبه.
فقد قال الصحفي الأميركي في المقابلة: “إن الانطباع الذي تعطيه هو لرجل يشعر بأنه لا يتحمل أي مسؤولية عن الأشياء المريعة التي يتم فعلها باسمك للشعب السوري”.
وسأل الصحفي الأسد: هل بكيت على ما يجري في سوريا مرة؟، فكان رد الأسد بالنفي.
ثم يركز الصحفي على المدة التي قضاها الأسد في الحكم هو ووالده الرئيس السابق “حافظ الأسد، فيسأله: “ما هي خطواتك المقبلة، هل ستستمر وتستمر؟ لقد مضى على وجودكما في السلطة أنت ووالدك 46 عاماً، هل هذا صحيح؟”.
فيرد الأسد كما لو أن والده الذي كان في السلطة شخص آخر ولا يمت إليه بصلة قربى، فيقول: “لا، هذا ليس صحيحاً. لأنه كان رئيساً وأنا رئيس آخر. هو انتُخب من قبل الشعب السوري. وأنا انتخبت بعد وفاته. هو لم يضعني في أي منصب. أنا رئيس وهو رئيس. أنا في الحكم منذ 16 عاما وليس منذ 46 عاما”!.
وأكمل الصحفي مقابلته ليصف “الأسد” بأشد العبارات قسوة، فقد قال: لأنك تعلم ما تقوله المسودة الأولى للتاريخ: أي أنت ديكتاتور قاسٍ، إنكَ رجل تلوثت يداه بالدماء، وإن الدماء التي على يديك أكثر حتى من التي كانت على يدي والدك”!.
فيما أعلن الأسد أن “بوتين” لم يتحدث معه مطلقاً عن ترك السلطة في سوريا، رغم الضغوط الكبيرة التي تحاول واشنطن فرضها على روسيا لإقناع الأسد بترك السلطة.
وأكمل الأسد” أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي “جون كيري” لا تقلقني، لأن السياسية الروسية تعتمد على القيم، وليس عقد الصفات للإطاحة بي”.
المركز الصحفي السوري