وجد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون نفسه في موقف محرج، حينما سأله صحافي عن موقفه من تورط والده وورود اسمه العائلي في فضائح تسريبات “وثائق بنما”.
فأجاب (ديفيد كاميرون) الوزير الأول البريطاني في شريط فيديو نشر الثلاثاء، بوجه ممتقع على سؤال حول تورطه وأسرته في تهريب أموال إلى بنما.
ونفى كاميرون توفره على حساب مصرفي خارج البلاد، وأكد أنه وزوجته وأبناؤه لا يتوفرون على أي أموال غير مصرح بها للضرائب، والأهم أنه رفض التعليق على تورط أبيه في حسابات بنما.
تحت الضغط
وسجلت الصحف البريطانية، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وحكومته، يقعان تحت ضغوط وتهديدات كبيرة، بسبب مطالبة المواطنين والسياسيين له، بالكشف عن حقيقية تهرب والده “أيان كامرون” من الضرائب لمدة 30 سنة، والتي كشفها التسريب الأخير لوثائق بنما.
وقالت الصحف إن عددا كبيرا من النواب وكبار أعضاء حزب المحافظين بين المتورطين أيضا في الوثائق، مؤكدة أن استخدام والد كاميرون طلب خدمات من شركة “موساك فونسيكا ” البنامية كان لحماية استثماراته المالية منذ عام 2006.
ووصفت وثائق الشركة المسربة، والد “كاميرون” بأنه سمسار بورصة ومليونير، مضيفة أن ثرواته يجب أن تدار حتى لا تخضع للأحكام الضريبية في بريطانيا.
حكومة المحافظين
وسعت الحكومة البريطانية إلى تحويل الأنظار عن أي انتقاد لرئيس الوزراء بسبب ورود اسم والده الراحل ضمن قائمة مؤسسة بنما، وقالت الحكومة إنها ستحقق في أمر البيانات المسربة.
ويمثل التسريب الذي كشف عنه النقاب ضربة لرئيس الوزراء البريطاني الذي انتقد علنا التهرب الضريبي.
وجاء اسم “إيان” والد كاميرون وأعضاء في حزب المحافظين الحاكم بين قوائم بأسماء عشرات الآلاف من الأثرياء والمشاهير ضمن وثائق مسربة من مؤسسة موساك فونسيكا، وأظهرت الوثائق أن عددا كبيرا من عملاء المؤسسة تورطوا في تهرب ضريبي وغسيل أموال.
عربي 21