انتقد سوريون صورة سيلفي تظهر صحافية سورية وهي مبتسمة وخلفها جثث في حلب، وتناقل ناشطون ومواطنون الصورة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مشيرين إلى أن هذا السلوك غير إنساني.
التهبت صفحات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع السورية المحلية، وهي تعلق على صورة “سيلفي ” لكنانة علوش مراسلة محطة “سما” (الدنيا سابقاً) من محافظة حلب شمال سوريا، وهي تبتسم أمام جثث الذين قتلهم نظام الأسد، واعتبرها السوريون” شريكة في الجريمة “، ورأوا أن نشر الصور ليس اعتباطًا لأنه “بالنهاية مشروع الأسد للبقاء على كرسي الوراثة، ولو على أنقاض دويلة طائفية”.
وشدد الاعلامي عدنان علي، في تصريح لـ”إيلاف”: “أن هذا “تصرف غير مهني وغير أخلاقي، وهذا التصرف ينقل هذه الفتاة من مجال عملها الصحفي الى كونها شبيحة من اتباع النظام ومسلحيه، الذين لا يتورعون عن القيام بمثل هذا السلوك”.
وأشار الى أنه “في الحقيقة هذا ليس جديدًا عن سلوك صحافيي النظام، وحتى بعض النشطاء الاعلاميين المنتسبين للثورة، ممن لا يتركون مسافة بين عملهم المهني وموقفهم السياسي أو حتى الانساني”.
وقال: “منذ بداية الثورة السورية كان هناك ممن يحسبون على الصحافيين يشاركون قوات الأمن قمعها للمتظاهرين، ويعتبرون انفسهم جنودًا في الآلة القمعية للنظام”.
وأكد أنه في هذا الجو” من الصعب الحديث عن معايير مهنية أو مواقف اخلاقية”.
ليس اعتباطًا
من جانبه، قال الصحافي والكاتب عدنان عبد الرزاق لـ”إيلاف”، “ثمة تبدلات شهدتها سوريا، وعلى كلا الضفتين، معارضة ونظاماً، بعد ثورة آذار 2011، وتلك التبدلات طالت المهن كما اخترقت داخل الإنسان السوري، فكرست شيئًا من الثأرية وأشياء من التغييب والحقد”.
وأوضح: “لعل في ما رأيناه عن الموظفة بحقل الاعلام، ولا أقول الاعلامية، لأن لهذه المهنة قداستها، ولا يمكن أن تصل بعامليها للدرك الأسفل من الوحشية واللامهنية”.
وأكد عبد الرزاق: “ما رأيناه اليوم، يختزل التطفل على المهنة ويظهر الحقد والتغييب”، وأضاف: “إن تجردنا عن مواقفنا لنرى الأمر بشيء من الحيادية لا يمكن لصحافي، ولو حاول أن يشهّر بالجثث أو ينسى قدسية مهنته، ولو أن هكذا صورة لصحافي ببلد يتمتع بالحدود الدنيا من الحرية والقانون لحوكمت هذه الموظفة والوسيلة التي تعمل فيها”.
و أشار الى “ما يمكن أن تتركه هكذا سلوكيات لدى السوريين فهي، كما رأى، تعمق الثأرية وتزيد المطالبة بالقصاص، لأنها لا تختلف عن قتلى التعذيب بالسجون أو ما فعله أنصار الأسد من مشاهد قتل وإساءات للمعتقلين والثوار”.
وانتهى أخيرًا الى الاعتقاد بأن نشر هكذا صور ليس اعتباطاً ولا محض مصادفة، بل قال “أظنه مخططاً لينقل للشعب قناعة التعايش ويخدم بالنهاية مشروع الأسد للبقاء على كرسي الوراثة، ولو على أنقاض دويلة طائفية”.
وكان عبد الرزاق قال على صفحته في “الفيسبوك “هذه الكائنة “كنانة علوش “التي” لن أجازف وأصفها بالإنسانة، تحمل بطاقة صحافية وتعمل بمهنة المتاعب التي تحوّل موظفوها لدى الأسد إلى قتلة، وإن عبر الكلمة والتحريض و”السيلفي “…هذا تاريخ يكتب وهذه حلب”. .
ورد عليه اياد ابو كرم: “كنانة علوش كنت اعرفها منذ القديم من ايام الدراسة كانت في جريدة اسمها المسيرة تابعة لحزب البعث، هالكائنة كانت على استعداد ان تفعل اي شيء على الرغم من صغر سنها (هديك الايام كانت ١٧-١٨) لكي تنشر لها مادة في الجريدة، واسأل محمد القاضي ورئيس فرع الحزب في حلب”.
وأعادت علوش الى الاذهان صورة مذيعة تلفزيون “الدنيا” ميشلين عازر، عندما راحت قبل سنوات تتنقّل بين جثث الأطفال في داريا في ريف دمشق، عقب مجزرة راح فيها عشرات المدنيين الأبرياء واخذت تسأل المصابات اسئلة غير منطقية في هكذا موقف لتفرض وجهة نظرها..
كنانة علوش كانت قد عملت مذيعة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وتحولت إلى “مراسل حربي”، وظهرت المراسلة منذ الثلاثاء الماضي إلى جانب جثث من قوات المعارضة في محيط بلدة باشكوي في ريف حلب الشمالي، تنقل ما قالت أنه صد قوات الأسد محاولة تسلل “الإرهابيين”، بحسب ما نقل عن صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك.
التهبت صفحات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع السورية المحلية، وهي تعلق على صورة “سيلفي ” لكنانة علوش مراسلة محطة “سما” (الدنيا سابقاً) من محافظة حلب شمال سوريا، وهي تبتسم أمام جثث الذين قتلهم نظام الأسد، واعتبرها السوريون” شريكة في الجريمة “، ورأوا أن نشر الصور ليس اعتباطًا لأنه “بالنهاية مشروع الأسد للبقاء على كرسي الوراثة، ولو على أنقاض دويلة طائفية”.
وشدد الاعلامي عدنان علي، في تصريح لـ”إيلاف”: “أن هذا “تصرف غير مهني وغير أخلاقي، وهذا التصرف ينقل هذه الفتاة من مجال عملها الصحفي الى كونها شبيحة من اتباع النظام ومسلحيه، الذين لا يتورعون عن القيام بمثل هذا السلوك”.
وأشار الى أنه “في الحقيقة هذا ليس جديدًا عن سلوك صحافيي النظام، وحتى بعض النشطاء الاعلاميين المنتسبين للثورة، ممن لا يتركون مسافة بين عملهم المهني وموقفهم السياسي أو حتى الانساني”.
وقال: “منذ بداية الثورة السورية كان هناك ممن يحسبون على الصحافيين يشاركون قوات الأمن قمعها للمتظاهرين، ويعتبرون انفسهم جنودًا في الآلة القمعية للنظام”.
وأكد أنه في هذا الجو” من الصعب الحديث عن معايير مهنية أو مواقف اخلاقية”.
ليس اعتباطًا
من جانبه، قال الصحافي والكاتب عدنان عبد الرزاق لـ”إيلاف”، “ثمة تبدلات شهدتها سوريا، وعلى كلا الضفتين، معارضة ونظاماً، بعد ثورة آذار 2011، وتلك التبدلات طالت المهن كما اخترقت داخل الإنسان السوري، فكرست شيئًا من الثأرية وأشياء من التغييب والحقد”.
وأوضح: “لعل في ما رأيناه عن الموظفة بحقل الاعلام، ولا أقول الاعلامية، لأن لهذه المهنة قداستها، ولا يمكن أن تصل بعامليها للدرك الأسفل من الوحشية واللامهنية”.
وأكد عبد الرزاق: “ما رأيناه اليوم، يختزل التطفل على المهنة ويظهر الحقد والتغييب”، وأضاف: “إن تجردنا عن مواقفنا لنرى الأمر بشيء من الحيادية لا يمكن لصحافي، ولو حاول أن يشهّر بالجثث أو ينسى قدسية مهنته، ولو أن هكذا صورة لصحافي ببلد يتمتع بالحدود الدنيا من الحرية والقانون لحوكمت هذه الموظفة والوسيلة التي تعمل فيها”.
و أشار الى “ما يمكن أن تتركه هكذا سلوكيات لدى السوريين فهي، كما رأى، تعمق الثأرية وتزيد المطالبة بالقصاص، لأنها لا تختلف عن قتلى التعذيب بالسجون أو ما فعله أنصار الأسد من مشاهد قتل وإساءات للمعتقلين والثوار”.
وانتهى أخيرًا الى الاعتقاد بأن نشر هكذا صور ليس اعتباطاً ولا محض مصادفة، بل قال “أظنه مخططاً لينقل للشعب قناعة التعايش ويخدم بالنهاية مشروع الأسد للبقاء على كرسي الوراثة، ولو على أنقاض دويلة طائفية”.
وكان عبد الرزاق قال على صفحته في “الفيسبوك “هذه الكائنة “كنانة علوش “التي” لن أجازف وأصفها بالإنسانة، تحمل بطاقة صحافية وتعمل بمهنة المتاعب التي تحوّل موظفوها لدى الأسد إلى قتلة، وإن عبر الكلمة والتحريض و”السيلفي “…هذا تاريخ يكتب وهذه حلب”. .
ورد عليه اياد ابو كرم: “كنانة علوش كنت اعرفها منذ القديم من ايام الدراسة كانت في جريدة اسمها المسيرة تابعة لحزب البعث، هالكائنة كانت على استعداد ان تفعل اي شيء على الرغم من صغر سنها (هديك الايام كانت ١٧-١٨) لكي تنشر لها مادة في الجريدة، واسأل محمد القاضي ورئيس فرع الحزب في حلب”.
وأعادت علوش الى الاذهان صورة مذيعة تلفزيون “الدنيا” ميشلين عازر، عندما راحت قبل سنوات تتنقّل بين جثث الأطفال في داريا في ريف دمشق، عقب مجزرة راح فيها عشرات المدنيين الأبرياء واخذت تسأل المصابات اسئلة غير منطقية في هكذا موقف لتفرض وجهة نظرها..
كنانة علوش كانت قد عملت مذيعة في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون، وتحولت إلى “مراسل حربي”، وظهرت المراسلة منذ الثلاثاء الماضي إلى جانب جثث من قوات المعارضة في محيط بلدة باشكوي في ريف حلب الشمالي، تنقل ما قالت أنه صد قوات الأسد محاولة تسلل “الإرهابيين”، بحسب ما نقل عن صفحتها الرسمية في موقع فيسبوك.
إيلاف