أصدر الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر بيانا ينأى فيه بالإسلام عن الهجمات المتطرفة، قائلا إن المسلمين ذاتهم عانوا من “مصيبة الإرهاب”.
وناشد الشيخ أحمد الطيب بوضع حد لما أسماه للعنف المناهض للمسلمين في الغرب، مثل الهجمات على المساجد.
وقال الطيب “على الذين أقدموا على ارتكاب جريمة حرق المصحف وحرق بيوت الله في الغرب أن يعلموا أن هذه الأفعالَ هي -الأخرى-إرهاب بكل المقاييس، بل هي وقود للفكر الإرهابي الذي نعاني منه”.
ويدين الأزهر بصفة منتظمة العنف الذي يشنه تنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات المتطرفة. وكانت بيروت وباريس ومالي قد شهدت هجمات شنها متطرفون إسلاميون الشهر الجاري.
وقال الطيب إن “الأزهر الشريف يواسي أسر الضحايا في أوروبا وإفريقيا ونشاطرهم الأسى والألم”.
وأضاف “فإننا ننتظر من الجميع – وعلى رأسهم المفكرون والمثقفون والسياسيون ورجال الأديان – ألا يصرفهم هول هذه الصدمات عن واجب الإنصاف والموضوعية ووضع الأمور في موضعها الصحيح فيما يتعلق بالفصل التام بين الإسلام ومبادئه وثقافته وحضارته، وبين قلة قليلة لا تمثل رقمًا واحدًا صحيحًا في النسبة إلى مجموع المسلمين المسالمين المنفتحين على الناس في كل ربوع الدنيا”.
وأضاف “قد مررنا نحن المسلمين ولا زلنا نمر بأضعاف أضعاف هذه الهجمات الإرهابية التي شنتها علينا جيوش وعصابات اتخذت من الأديان رداءً وستارًا”.
المصدر: BBC عربية