شهيدان جديدان يضافان لقافلة شهداء الجوع في بلدة مضايا المحاصرة بريف دمشق، ووفد طبي تابع للأمم المتحدة يجلي طفلين من الحالات المرضية الخطيرة الناجمة عن سوء التغذية إلى مستشفيات العاصمة دمشق.
فقد استشهد اليوم شابان جديدان بسبب الجوع الشديد ونقص الرعاية الصحية بعد أن فتك الجوع بأجساد الناس بسبب طول الحصار، حيث أفاد المجلس المحلي لبلدة مضايا بأن كلاً من الشاب رضوان دياب الحبش والشاب سمير خيطو (ابن أبو طلال) قد استشهدا اليوم بسبب سوء التغذية وغياب الرعاية الطبية.
أتى ذلك تزامناً مع دخول وفد تابع للهلال الأحمر برفقة لجنة طبية تابعة للأمم المتحدة، للوقوف على الحالات الإنسانية للمحاصرين، حيث قامت بإجلاء طفلين بحالة مرضية خطيرة إلى مشافي العاصمة دمشق، إلا أن هناك المئات من الحالات التي تصارع الموت بعد أن فتك المرض وسوء التغذية بأجسادهم بسبب الحصار الخانق الذي يمارسه نظام الأسد وقوات حزب الله اللبناني الموالي لها ضدهم.
هذا فيما أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي أمس، تحصيل مليون دولار لحملة التبرعات الشعبية التي أطلقتها الأحد الماضي، وانتهت أمس، لمساعدة السوريين في بلدة مضايا بريف دمشق الغربي، المحاصرة من قوات الأسد وميليشيا حزب الله اللبناني، منذ نحو سبعة أشهر متواصلة.
يذكر بأنه ورغم دخول ثلاث قوافل من المساعدات الإنسانية إلى البلدة بموجب الاتفاق الذي أبرم برعاية الأمم المتحدة، إلا أنه لم تنقذ إلا القلة القليلة من المحاصرين، لأن الحصار وسوء التغذية والغياب التام للرعاية الطبية أسفر عن تبعات مرضية أكبر من أن تحل بمساعدات غذائية، كالأمراض التي تفشت في أجساد قسم كبير من المحاصرين وتحتاج إلى إجلاء فوري لتلقي العلاج الطبي المطلوب، إلا أن الحصار لايزال مفروض ضد المدنيين في البلدة.
فيديو لأحد المحاصرين الذي يعاني من وضع صحي سيء: