تواصل ميليشيات أسد انتهاكاتها بحق السوريين، حيث لم تترك تلك الميليشيات وسيلة أو فرصة لقتل السوريين إلا واستغلتها، وذلك بالاستعانة بحلفائها من الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران و الاحتلال الروسي، الذين أدخلتهم ميليشيات أسد فقط من أجل إبقاء رأسها في سدة الحكم.
وفي ظل توجه أنظار العالم إلى (قانون قيصر)، الذي سيكون تأثيره في حال تطبيقه وإقراره كبيراً على نظام أسد وحلفائه وحتى الدول التي تتعامل أو تنوي التعامل معه، تمكنت أورينت من الحصول على شهادات جديدة من معتقلين سابقين خرجوا مؤخراً من سجن صيدنايا سيء الصيت، والذي يعد من أكبر (مسالخ) آل الأسد، وقضى فيه آلاف المعتقلين من السوريين على يد جلادي أسد وزبانيته.
كي بالحديد والنار
“محمد عبد العزيز.ك” والذي رفض الكشف عن اسمه كاملاً لأسباب خاصة، قال في حديث لـ أورينت نت: “إن ميليشيات أسد عمدت مؤخراً، لاستخدام أسلوب جديد عما وصفوه بـ (تطبيب السجناء أو الرعاية الصحية المقدمة لهم)، وذلك عبر اتخاذ مبدأ طبي قديم مفاده (العلاج بالكي)، حيث يقومون بـ (كي) جسد أي سجين يشتكي من أي مرض، وذلك كنوع من الترهيب وترك السجناء يلقون حتفهم بسبب الأمراض والأوبئة”، مشيراً إلى أن أحد السجناء فقد بصره جزئياً بسبب كيه بقطعة معدنية”.
وأضاف: “تم اعتقالي بتاريخ الخامس والعشرين من نيسان سنة 2018 وذلك خلال ذهابي إلى عملي في مديرية الاتصالات التابعة لمحافظة حماة، ولكن تم اعتقالي من قبل أحد الحواجز على الطريق، وتم تحويلي إلى السجن العسكري الثالث في حمص (البالوني)، قبل أن يتم نقلي إلى صيدنايا، وقد شاهدت فظائع لم ترها عين بشر من قبل، وكنت أتلقى التعذيب دون أن أعرف لماذا أنا هنا ولماذا تم اعتقالي”.
وذكر: “طريقة الكي بالنار ابتكرها سجانو (الدفعة ب)، وهم بحسب ما خبرنا أنهم سجانون جدد تم استقدامهم من فرع فلسطين، وتم تسليمهم المناوبة المسائية للحرس، حيث قام هؤلاء في إحدى المرات، وبعد شكوى متكررة من أحد السجناء من (داء الجدري)، بإخراجه إلى الخارج، وبعد قليل بدأنا نسمع العويل والصرخات، ليعيدوه بعد قليل إلينا والحروق تملأ جسده، قاموا بحرق ظهره ومحيط رقبته كاملاً بواسطة قطعة معدنية، كانت كل (حبة جدري) في جسده قد تضخمت لدرجة كبيرة وبدأ القيح يسيل منها، كما تم حرق واحدة أخرى فوق حاجبه الأيمن، وبعد مدة فقد بصره بها جزئياً، بسبب التقيحات والالتهابات التي سببها الكي” وفق تعبيره.
أجساد محترقة
ووفقاً للمصدر نفسه، فإن غالبية السجناء باتوا يعانون من الآثار الجانبية الناجمة عن الحروق، كان الحرق بمثابة بصمة جديدة لإجرام ميليشيات أسد وسجانيها، هناك الكثير من السجناء باتوا يعانون من تقيحات وتعفنات في الجلد لا شفاء منها بسبب حجبهم عن ضوء الشمس، والوضع الصحي الذي لا يمت للصحة بصلة، والذي يتعمد فيه سجانو أسد وضع السجناء فيه”.
نقلا عن اورينت نيوز