عقدت أمس الأربعاء جلسة استماع في الكونغرس الأمريكي لثلاث شخصيات سوريّة للحديث عن جرائم النظام السوري وانتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
واستمعت الجلسة لشهادة “قيصر” المصور السوري المنشق عن النظام السوري، الذي وثق آلاف الجرائم بحق المعتقلين السوريين، والمعتقل السابق “عمر الشغري” ابن مدينة بانياس، ومدير منظمة الدفاع المدني السوريّ “رائد الصالح”.
ما فحوى الجلسة؟
تركزت الجلسة على الحديث عن المعتقلين السوريين والمخفيين قسرياً في سجون النظام السوريّ، وهو ما أدلى به كل من “الشغري وقيصر” ضمن جلسة الاستماع، كما تطرقت إلى الوضع الإنساني “الكارثي” في محافظة إدلب.
رائد الصالح أحد الشخصيات الثلاث التي أدلت بشهادتها، قال لـ”بروكار برس” إنّ الجلسة كانت مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، قدّم من خلالها شهادة عن الجرائم والمجازر المرتكبة بحق المدنيين السوريين في محافظة إدلب، والطرق الأقصر لحماية المدنيين خلال الحملة الأخيرة من قبل النظام السوريّ وروسيا.
وأكد “الصالح” خلال الجلسة على ضرورة دعم الجهود الرامية لحماية المدنيين في محافظة إدلب في الوقت الحالي والتي تقودها تركيا.
وجاء في الكلمة التي ألقاها “الصالح” ونشرها “الدفاع المدني السوري” على معرّفاته، “أنا لم آت إلى هنا للحديث عن الاحتياجات الإنسانية، أريد أن أكون واضحاً جداً، ما يحدث في سوريا ليس زلزالاً أو إعصاراً يمكن حله بتمويل من المساعدات الإنسانية، لا يمكن لأي مبلغ من المال وقف سقوط برميل واحد فوق سرير طفل، لا يمكن لأي مبلغ من المال أن يعيد عائلة نازحة واحدة إلى منزلها”.
توصيات:
يضيف “الصالح” أن الجلسة حاولت وضع توصيات، عبر نقاش دار عقب جلسة الاستماع مع المشرّعين الأمريكيين في مجلس الشيوخ، أبرزها تسريع العمل في قانون “قيصر” الأمريكي بكافة مفاصله، ودخوله حيّز التنفيذ والذي من المتوقع أن يكون في بداية حزيران/ يونيو المقبل، بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري.
وتشهد محافظة إدلب كارثة إنسانية في ظل هجمات جويّة وبرية من قبل النظام السوريّ وروسيا منذ شهر شباط/ فبراير من العام الماضي 2019.
وقالت إحصاءات من فريق “منسقو الاستجابة” إنّ أكثر من مليون وربع مليون نازح فروا جراء الهجمات النظام السوري وروسيا على مناطق المدنيين، فيما وصل أعداد الضحايا إلى أكثر من 2167 قتيلاً بينهم 604 طفلاً.
نقلا عن بروكار برس