انتشرت وخلال اليومين الأخيرين مشاهد أطفال نازحين يجمعون بقايا المواد من مكبات القمامة والنفايات لاستخدامها في التدفئة في فصل الشتاء .
ومن محيط مخيم دير بلوط في ريف حلب الشمالي، لجأ أطفال نازحون لجمع أكياس النايلون والورق والبلاستيك لاستخدامها في التدفئة في ظل تردي الأوضاع المعيشية للنازحين وضعف المساعدات المقدمة من المنظمات.
وتحت عنوان طفل سوري يجمع بقايا بلاستيكية، نشرت قناة الجزيرة قبل يومين مشاهد أحد الأطفال النازحين يجمع مواد بلاستيكية من حاويات القمامة ضمن أحد المدن في ريف إدلب الشمالي، لتأمين التدفئة لعائلته في مخيمات النازحين المنتشرة قرب الحدود التركية.
تعاني أغلب مخيمات شمال غرب من الإهمال وضعف المساعدات، اشتكى قاطنو مخيمات كللي شمال إدلب عجزهم عن تأمين الألبسة الشتوية لأطفالهم بسبب غلاء الأسعار وارتفاع كلف المعيشة على رأسها العجز عن تأمين سعر ربطة الخبز التي باتت كثير من العائلات في المخيمات عاجزة عن تأمينها.
وبحسب الأهالي، أهملت المنظمات تقديم وسائل التدفئة رغم البرد والخيام القماشية التي يسكنونها، وعلى لسان أحد المسنين ارتفعت أسعار مستلزمات التدفئة ليصل سعر كيلو البيرين ليرة وربع تركي، ما دفع النازحين للاعتماد على ألبسة البالة المستعملة للتدفئة .
و بوسائل بدائية مصنوعة من تنكة زيت، لجأت إحدى العائلات المهجرة من قرية تلمنس بمحيط بلدة كفريحمول، لاتخاذ تنكة زيت لتحل محل الصوبة بسبب العجز والفقر .
وشارك جمع من المدنيين بينهم مسنين في المظاهرة التي خرجت أمس الجمعة في مخيم شهداء الجنوب في منطقة كفرلوسين قرب معبر باب الهوى، مطالبين بعودتهم لمنازلهم التي هجروا منها لوضع حد لمعاناتهم من نقص مقومات الحياة وانعدام الدخل وبرودة الشتاء وحرارة الصيف.
المركز الصحفي السوري