ناقش وزيرا الخارجية الأميركي مايك بومبيو والتركي مولود تشاويش أوغلو التوتر في شرق البحر الأبيض المتوسط في ظل احتدام الخلاف التركي اليوناني بالمنطقة وسط تصعيد عسكري وتحذير أوروبي من حالة استمرار عدم الاستقرار بالمنطقة وتأثيره على الحوار لحل الأزمة.
وعلى هامش زيارة رسمية إلى جمهورية الدومينيكان قالت الخارجية الأميركية عقب لقاء بومبيو وتشاويش أوغلو إنهما ناقشا “الحاجة الملحة للحد من التوتر في شرقي المتوسط”.
وفي مؤتمر صحفي أعقب الاجتماع، أكد أوغلو أن أنقرة “ستواصل الدفاع عن مصالحها”. كما أطلع نظيره الأميركي بواسطة الخرائط على موقف تركيا من الجرف القاري وحقوقها “المشروعة” في المنطقة.
وأضاف “أوضحنا له موقف تركيا وقبرص التركية مما يحدث في شرقي المتوسط بشكل عام، وأشرنا لأسلوب تركيا البناء بهذا الخصوص خلال هذه الفترة وأن قضيتها وخطواتها محقة”.
واتهم الوزير التركي اليونان بممارسة “الدعاية السوداء” والتعتيم ضد تركيا، مشيرا إلى أن أثينا تدعي بأن أنقرة على باطل وأنها تنتهك القوانين الدولية، في حين أن الحقيقة هي أن ما تقوم به تركيا من خطوات تنسجم تماما مع القوانين الدولية.
توسيع الاستكشاف
ويأتي هذا التطور بينما أعلنت تركيا أمس الأحد أنها ستوسّع نطاق عملياتها لاستكشاف حقول الغاز شرقي البحر الأبيض المتوسط بالتزامن مع إجراء أنقرة تدريبات عسكرية.
فقد ذكرت البحرية التركية في مذكرة نشرت الليلة قبل الماضية، أن سفينة “يافوز” للتنقيب عن الغاز المنتشرة قبالة سواحل قبرص منذ أشهر ستقوم بأنشطتها من 18 أغسطس/آب إلى 15 سبتمبر/أيلول المقبل جنوب غرب الجزيرة، مضيفة “ننصح بشدة بعدم التوجه إلى منطقة التنقيب”.
كما أعلنت وزارة الدفاع التركية في تغريدة عبر حسابها في تويتر، أن الفرقاطة “كمال ريس” التي شاركت في عملية درع المتوسط، والسفينة الحربية “باندرما” المشاركة في قوات الأمم المتحدة بلبنان، تنفذان حاليا مهمة شرقي المتوسط”.
ونشرت الوزارة صورا لمناورات بحرية أظهرت سفنا حربية تواكب سفينة المسح الزلزالي “برباروس خير الدين باشا” التركية.
ويأتي إعلان أنقرة توسيع أنشطتها وسط أجواء مشحونة شرقي المتوسط، فقد قال الاتحاد الأوروبي – الذي أيد اليونان- في بيان له أمس إن إعلان تركيا استمرار عمليات التنقيب في المنطقة البحرية التي تم تحديدها من قبل مصر وقبرص، يزيد التوتر وحالة عدم الاستقرار في شرق المتوسط.
وأضاف البيان الذي أصدره المفوض الأعلى للسياسات الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، أن ذلك يؤثر على استئناف الحوار والمفاوضات، وهو الحل الوحيد حسب ما اتفق عليه وزراء الخارجية في اجتماعهم الأخير يوم الجمعة الماضي.
والأسبوع الماضي، أرسلت أنقرة سفينة المسح الزلزالي “عروج ريس” ترافقها سفينتان عسكريتان قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في جنوب شرق بحر إيجه، مما أثار غضب اليونان وقلق الاتحاد الأوروبي.
ونشرت الوزارة صورا لمناورات بحرية أظهرت سفنا حربية تواكب سفينة المسح الزلزالي “برباروس خير الدين باشا” التركية.
ويأتي إعلان أنقرة توسيع أنشطتها وسط أجواء مشحونة شرقي المتوسط، فقد قال الاتحاد الأوروبي – الذي أيد اليونان- في بيان له أمس إن إعلان تركيا استمرار عمليات التنقيب في المنطقة البحرية التي تم تحديدها من قبل مصر وقبرص، يزيد التوتر وحالة عدم الاستقرار في شرق المتوسط.
وأضاف البيان الذي أصدره المفوض الأعلى للسياسات الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل، أن ذلك يؤثر على استئناف الحوار والمفاوضات، وهو الحل الوحيد حسب ما اتفق عليه وزراء الخارجية في اجتماعهم الأخير يوم الجمعة الماضي.
والأسبوع الماضي، أرسلت أنقرة سفينة المسح الزلزالي “عروج ريس” ترافقها سفينتان عسكريتان قبالة شواطئ جزيرة كاستيلوريزو اليونانية في جنوب شرق بحر إيجه، مما أثار غضب اليونان وقلق الاتحاد الأوروبي.
جاهزية للرد
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد السبت أن سفينة “عروج ريس” ستواصل أنشطتها للتنقيب عن الطاقة شرقي المتوسط حتى 23 أغسطس/آب الجاري، مؤكدا أنه “لن نتردد أبدا في الرد اللازم إذا تعرضت لأدنى مضايقة”.
ويأتي تصريح أردوغان بعد الإعلان عن دخول اتفاقية بين قبرص اليونانية وفرنسا حيز التنفيذ أول أغسطس/آب الجاري، نشرت بموجبها فرنسا طائرات عسكرية في قاعدة “أندريه باباندرو” القبرصية، الأمر الذي أثار ردود فعل غاضبة من أنقرة
وأكد فؤاد أقطاي نائب الرئيس التركي رفض بلاده القاطع لنشر فرنسا طائرات عسكرية فيما أسماها “إدارة جنوب قبرص الرومية” (قبرص اليونانية) بخلاف اتفاقيات عام 1960.
وشدد أقطاي على ضرورة تجنب فرنسا “للمغامرات” فيما يخص المسألة القبرصية والتصرف بمسؤولية أكبر، داعيا المجتمع الدولي وبالأخص الاتحاد الأوروبي لوضع حد “للتصرفات الفرنسية العدائية والمنتهكة للقوانين” في المنطقة.
نقلا عن الجزيرة