قامت شرطة الاحتلال الإسرائيلي باعتقال باحث فلسطيني مشهور وأغلقت مكتبه بحجة أنه تابع للسلطة الفلسطينية في القدس الشرقية.
داهمت الشرطة الإسرائيلية مقر دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية التابعة لبيت الشرق وقامت باعتقال مديرة الباحث خليل تفكجي بحجة أنه على تواصل مع السلطة الفلسطينية ويقوم ببيع الأراضي لليهود وتسجيل عقارات فلسطينيين في المدينة.
وأشارت الناطقة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي لوبا السمري أن العملية جاءت بأوامر من مستويات عالية “أغلقت الشرطة بتعليمات من وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان مكتبا تابعا للسلطة الفلسطينية وممولا منها”
وأكد المتحدث أن الباحث تفكجي يقوم بأعمال غير شرعية ضمن المدينة وتضر بمصالح إسرائيل “مدير المكتب المختص في موضوع الخرائط في القدس الشرقية على تواصل دائم مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية ويتابع عمليات بيع أراض لليهود وتسجيل عقارات لفلسطينيين في المدينة والانشاءات التي تقوم بها اسرائيل على الارض”.
وفي دوره أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات اعتقال التفكجي وإغلاق مكتبه وقال في بيان أن اعتقال الباحث وإغلاق مكتبه “أمر غير شرعي” واعتبر هذا الأمر “جزءا من محاولات اسرائيل للقضاء على الوجود الفلسطيني في مدينة القدس”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية بهذا الشأن: “أن مكتب الخرائط جدد أعماله تحت غطاء مكتب استشاري جغرافي، لكن تبين أن المكتب يمرر المعلومات لأجهزة الأمنية في رام الله”.
ولكن بعد عدة ساعات قامت الشرطة بإطلاق سراحه وقال الباحث خليل تفكجي لوكالة فرانس برس “حققوا معي في مركز تحقيق المسكوبية حول عملي مع السلطة الفلسطينية، فقلت لهم بأنني كنت عضوا مفاوضا في الوفد الفلسطيني مع اسرائيل ما بين 1991 و2001 “.
وأضاف تفكجي “نفيت عملي لدى السلطة الفلسطينية جملة وتفصيلا، وقلت لهم أن عملي يتركز على مسألة هدم المنازل وكيفية ترخيصها ووضع الخرائط لها.”
وفي العام 2000، أغلقت الشرطة الاسرائيلية بيت الشرق في القدس الذي كان يديره الراحل فيصل الحسيني، والذي كان يعتبر المقر الأساسي للأنشطة الثقافية الفلسطينية في القدس المحتلة برعاية منظمة التحرير الفلسطينية.
المركز الصحفي السوري