رحبت شخصيات سورية معارضة بدعوة الدكتور رياض حجاب رئيس الوزراء السوري الأسبق المنشق عن النظام والتي يدعو فيها لإعادة تأهيل المعارضة.
وقال السفير السوري لدى قطر نزار الحراكي في تغريدة له على موقع تويتر: “نرحب بدعوة الدكتور رياض حجاب رئيس الوزراء السوري الأسبق المنشق عن النظام والتي يدعو فيها لإعادة تأهيل المعارضة بشكل عام”.
وأضاف المسؤول السوري المعارض أن الدعوة التي أطلقها الدكتور رياض حجاب صارت مطلباً لكثير من السوريين، خاصة في ظل التغيرات السياسية المتوقعة، والتي لا بد من الاستفادة منها”. واختتم تغريدته بالقول: “أعتقد أننا بتنا في الفصل الأخير منها” (يقصد أوضاع القضية السورية).
وكان الدكتور رياض حجاب الذي انشق عن النظام التقى مسؤولين أمريكيين في الولايات المتحدة وناقش معهم تطورات الملف.
وكشف حساب السفارة الأمريكية في دمشق عن لقاء جمع رئيس الوزراء السوري المنشق، رياض حجاب، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جويل رايبورن. وأضاف المصدر الأمريكي أن اللقاء ناقش التعاون في جميع المجالات بين الطرفين والتوصل إلى حل سياسي للأزمة التي تشهدها البلاد منذ 2011.
ونقلت السفارة تصريحات لرايبورن قال فيها: “سعيد جدا بالتمكن من مواصلة المحادثات مع الدكتور رياض حجاب لليوم الثاني في واشنطن”.
وتابع المبعوث قائلا: “تحدثنا عن الحاجة للتعاون في المجالات كافة الخاصة بالمجتمع السوري بإطار السعي للتوصل إلى حل سياسي يرضي جميع السوريين”.
وسبق للدكتور رياض حجاب رئيس الحكومة السورية المنشق عن نظام الأسد أن كشف سبب برود الملف السوري في المحافل الدولية.
وقال “حجاب” خلال محاضرة ألقاها في “مركز السياسات الدولية” بالعاصمة الأمريكية واشنطن إن الاهتمام تراجع بالملف السوري بشكل كبير، كما تراجع معه دعم المعارضة على خلفية التنافس الكبير من قبل الداعمين والممولين، ما أدى لتفريق الصفوف وتشتت المعارضة وحصول انقسامات فيما بينها.
وطالب “حجاب” بإعادة هيكلة المعارضة السورية وتوسيع تمثيلها ووجوب تقديم شيء للشعب السوري، خاصة بعد تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي للسكان بسبب جائحة كورونا.
وأكد “حجاب” على أن أحد الحلول يتمثل بإعادة هيكلة الائتلاف الوطني والمعارضة وهيئة التفاوض وتوسيع تمثيلها وتقوية علاقاتها بشكل أكبر من الحالي، وأن تكون بعيدة كل البعد عن الخلافات الدولية والإقليمية، وأن تبني علاقاتها مع جميع الأطراف بشكل متناسب وعلى نفس المسافة.
واختتم “حجاب” محاضرته وفق ما نقلته مصادر سورية معارضة، بالقول إن “المعارضة السورية لا يجب أن تكون طرفا في أي خلاف بين الدول وأن يكون الشأن السوري أولوية لديها”، مشيرا إلى أن “أطياف المعارضة تحتاج لبعضها البعض، وأن الخلافات فيما بينها لن تصب في مصلحة الشعب السوري”.
نقلا عن القدس العربي