خرجت قطاعات خدمية في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي الخاضعة لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، فضلاً عن توقف المعامل في الريف ذاته نتيجة أزمة المحروقات التي تعصف بالبلاد.
رصدت شبكة إعلام محلية مساء أمس الجمعة، تقلص عدد الرحلات بين مدينتي حمص وتدمر عبر وسائل النقل العام بشكلٍ كبير، بسبب عدم وجود محروقات، ما تسبب بشلل في الحركة العامة، حيث أن عدد الحافلات التي تعمل على نقل الركاب والبضائع بين مدينتي حمص وتدمر لا يتجاوز الـ 11 حافلة بين كبيرة وصغيرة، وإنَّها لم تحصل على مادة المازوت منذ 3 أيام بسبب خلوّ محطات الوقود منها، فيما يتواجد الوقود ضمن المحطات العسكرية فقط.
وأكدت الشبكة أن غياب الوقود حرم أكثر من 2000 نسمة من التنقل بين حمص وتدمر، ما شكل أزمة لدى الموظفين والطلاب والراغبين بقضاء حاجاتهم اليومية على حد سواء، فيما لا تشهد مدينة حمص الأزمة بالحدة ذاتها، كما انقطع سكان الريف الغربي لتدمر عن المدينة لذات السبب، مشيرةً إلى أن تفاقم أزمة المحروقات أدى لوقوف معامل الأجبان والألبان في بلدتي القريتين والفرقلس شرقي حمص عن العمل، وتوقف كراجات الانطلاق في مدينة السخنة أيضاً.
يُشار إلى أن مخصصات مدينة تدمر من المحروقات كانت تبلغ 15 صهريج محروقات ما بين مازوت وبنزين وكاز كلَّ 48 ساعة، بواقع 180 برميلاً للصهريج الواحد مطلع العام الجاري، إلا أن النظام خفضها في الأشهر الماضية متذرعاً بهجمات تنظيم الدولة في المنطقة.
تعدّ مدينة تدمر، الواقعة وسط البادية السورية، من المدن المهمّشة من قبل النظام والتي لا تلقى اهتمام منه في يخص الخدمات والمشاريع.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع